الحدث- فرح المصري
قال مدير التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن: "إن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه في الفترة الأخيرة، يرجع إلى تأثير المنخفض الجوي خصوصا على جملة المنتجات الحساسة التي تتأثر جدا بارتفاع وانخفاض درجات الحرارة".
وأضاف لـ"الحدث": "أن هذه المنتجات الحساسة يتأثر نضجها بشكل كبير باختلاف درجات الحرارة، كل ما ارتفعت درجة الحرارة يزيد النضج والعكس صحيح، وهناك الكثير من المنتجات، لا يمكن قطافها أو خلعها من الأرض في حالة الأمطار".
وتابع: "يسجل سنويا انتقال في مناطق انتاج الخضراوات والفواكه، فمنطقة الانتاج مرتبطة بالمناطق المناخية المختلفة في فلسطين بدأ بالأغوار وصولا للمناطق الشمالية والمناطق الساحلية والجبلية، بالتالي تنتقل مناطق الانتاج من منطقة لأخرى، وهناك فجوات في كل منطقة تؤثر على العرض والطلب".
وأكد أبو لبن: أنه ابتداء من اليوم وحسب الروزنامة الزراعية الفلسطينية، تبدأ المنطقة الغورية في الخروج من منطقة الانتاج لتدخل المناطق الشمالية والساحلية مكانها، ففي كل عام ما بين فترة الخريف والشتاء، يصبح لدينا فجوة نتيجة هذا الانتقال، وذات الأمر حين الدخول إلى المناطق الساحلية وهي الفترة ما بين 15 نيسان حتى 15 أيار وهي الفترة التي نعيشها الآن".
وأكد أن هناك استكمالا للانتاج في المناطق الغورية، لتوفير الطلب الموجود في السوق، ولذلك من قام بمراقبة الأسعار يلاحظ هبوط في الأسعار بعد الارتفاع غير المسبوق في أسعار الخضراوات والفواكه الذي شاهدنا يوم الخميس الماضي الذي رافق المنخفض الجوي الأخير، في حين أن الأسعار بدأت في الهبوط التدريجي يوم الأحد، واليوم نتيجة بداية التوريد.
ونوه إلى أن منتج البندورة على سبيل المثال، وصل إلى 7 شواقل ليصل بالأمس إلى 5 شواقل واليوم وصل إلى 4 شواقل نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة ونتوقع مع زيادرة درجات الحرارة أن يستمر في الهبوط إلى معدلاته بين 2.5-3 شواقل أي ما بين المعدل ودون ذلك يصبح السعر غير منصف للمزارع نفسه.
وشدد أبو لبن على أن التصدير لإسرائيل لا علاقة له بالارتفاع في أسعار الخضراوات، لأنه عندما يزيد الطلب في السوق الفلسطينية يقل التصدير لإسرائيل".
وأكد أن كميات التصدير إلى إسرائيل تختلف من منتج لآخر، بالإجمالي كمية التصدير لإسرائيل لا تزيد عن 12-13% من إجمالي الإنتاج، وفي أحسن الأحوال تصل إلى 15% بسبب السنة الكبيسة حسب التقويم العبري الإسرائيلي، لأنه في هذه السنة لا يأكل المتدينون اليهود من منتجات اليهود وبالتالي يعتمدون على انتاج مناطق أخرى من بينها الإنتاج الفلسطيني والأردني والتركي وغيرهم.