ترجمة الحدث
اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور أنه من الصعب التقليل من خطورة قضية تسريب معلومات سرية من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والتي تم الكشف عنها أمس، ليس فقط بسبب الضرر الأمني الذي وقع، ولكن بشكل أساسي بسبب ثقافة الاستسهال في الحديث عن معلومات أمنية حساسة بين الجمهور.
وأوضح ليمور أنه لم يتم الكشف عن هذه القضية إلا بعد نشر معلومات سرية جدا على مواقع التواصل الاجتماعي وتكليف جهاز الأمن العام " الشاباك" بالتحقيق، وقد تمكن حل لغز القضية، حيث تبين أن فتى كان ينوي الالتحاق بشعبة الاستخبارات العسكرية هو من قام بنشر المعلومات.
وأشار ليمور في تقرير لصالح "إسرائيل اليوم" أنه جرى اعتقال ثلاثة أشخاص كشفت التحقيقات أنهم كانوا يجمعون معلومات سرية ويقومون بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حصلوا على هذه المعلومات من خلال عملهم في شعبة الاستخبارات العسكرية ومن جنود احتياط آخرين عملوا بالشعبة.
ولم يكن في التحقيق أي إشارة إلى أن الثلاثة عملوا لصالح كيان أجنبي، أو أنهم تلقوا أموالا مقابل المعلومات، وكان هدفهم التسلية فقط، و ستوجه لهم تهمة نشر معلومات سرية وحساسة على الرغم من علمهم بأنها مخالفة للأوامر والإجراءات.
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي في تقريره أنه سيطلب من لجنة عسكرية شكلت بغرض دراسة مسألة تسريب المعلومات السرية، مناقشة استخدام موظفي شعبة الاستخبارات للشبكات الاجتماعية، حيث أن العديد منهم لديهم ملفات تعريف في مختلف الشبكات، وقد يتم إقرار لائحة بما هو مسموح نشره وما هو محظور.