الحدث الرياضي
كشف الملاكم الجنوب إفريقي سيفيسيل مونتونغوا أنه يعاني من حالة نفسية رديئة جدا، على خلفية النزال الذي جمعه بمواطنه سيميسو بوثيليزي الأسبوع الماضي، والذي انتهى بطريقة مأساوية.
وفقد الملاكم سيميسو بوثيليزي حياته عن عمر يناهز 24 عاما الأسبوع الماضي، إثر إصابته بنزيف في المخ خلال نزال من عشر جولات ضد مونتونغوا في ديربان.
في مقابلة مع Sowetan Live، كشف منتونغوا أنه تلقى حملة إهانات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد الملاكم أنه لم يكن السبب في وفاة خصمه وتحدث عن انتحار محتمل.
وقال مونتونغوا في حديث مع وسائل إعلام محلية: "تعرضت لانتقادات شديدة، وتلقيت إهانات على منصات التواصل الاجتماعي عندما تم إدخال سيميسو إلى المستشفى".
وأضاف: "زادت حدة هذه الإهانات بعد وفاته، وصلت لدرجة لا يمكنني تحملها، والآن أنا أمام أمر واحد وهو أن أقتل نفسي".
وتابع مونتونغوا: "حتى جيراني نشروا رسائل بشعة جدا عني على وسائل التواصل الاجتماعي، لم أعد آمنا، أنا لم أقتل سيميسو".
وأكمل: "ربما شاركنا في معركة ملاكمة، لكنها لم تكن مسألة حياة أو موت، كل ما أردته هو الفوز باللقب، والذي ربما سيساعد في تغيير حياتي وحياة عائلتي".
وأوضح: "أنا الوحيد الذي يعمل في المنزل، حيث أقيم مع أخي الصغير وخالتي وأطفالها، ماتت والدتي عندما كنت في الرابعة من عمري، لا يزال والدي على قيد الحياة ولكننا لا نعيش معه".
وختم: "لذا، فإن الفوز بهذا اللقب (بطولة WBF الإفريقية للوزن الخفيف) سيساعدني ماليا، لكن الناس وصفوني بالقاتل، كان من الممكن أن أكون أنا الذي مات وليس بوثيليزي".
في هذه الأثناء أكد مميلي مخيزي، مدرب مونتونغوا، أنه يبذل جهودا مضنية من أجل مساعدة لاعبه على التغلب على هذه الضغوط، وتخليصه من تفكيره بالانتحار.
وكشف مخيزي أن لاعبه تعرض لضغوط لا يمكن تحملها، أجبرته على عدم حضور جنازة بوثيليزي أو تقديم التعازي لأسرته.
وخاض بوثيليزي نزالا من 10 جولات أمام مواطنه سيفيسيل منتونغوا، لكن الحكم أوقف المواجهة عندما بدا أن بوثيليزي يسدد اللكمات في الهواء ولا يرى منافسه.
وعلى إثر ذلك تم نقل الملاكم الشاب على الفور إلى مستشفى ووضع في غيبوبة مستحثة طبيا بعد اكتشاف نزيف في المخ، لكنه فقد حياته.