الحدث الصحي
يوصف سرطان القولون والمستقيم بالأورام الخبيثة في الأمعاء الغليظة والمستقيم، وبينما يمكن تعديل بعض عوامل الخطر المتعلقة به، فإن البعض الآخر يستحيل تغييره.
ولحسن الحظ، يمكن علاج هذا السرطان والشفاء منه، خاصة إذا وقع تشخيصه مبكرا. وعندما يتعلق الأمر بعوامل الخطر لكل مرض، فهناك بعض العوامل التي يمكن تغييرها بسهولة مثل النظام الغذائي. ومع ذلك، هناك عوامل أخرى، تتراوح من العمر إلى تاريخ العائلة، تكون غير قابلة للتعديل.
وهنا 8 عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون:
نمط الحياة المستقرة
توصلت الأبحاث إلى أن قضاء الكثير من الوقت في الجلوس هو عامل خطر للإصابة بسرطانات متعددة، بما في ذلك سرطان القولون. في المقابل، يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في تقليل المخاطر، وفقا للدكتور فرانسيس جيارديلو، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة جونز هوبكنز
وتشير الدراسات إلى أن النشاط البدني له تأثير وقائي، حيث يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون. وهناك أيضا دليل جيد على أن لياقة القلب والأوعية الدموية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والموت بسببه.
ويوصي الخبراء بممارسة الرياضة لبضع ساعات كل أسبوع، سواء كان ذلك المشي أو ممارسة الرياضة أو رفع الأثقال أو أي شيء آخر يرفع معدل ضربات القلب.
نقص الألياف والفواكه والخضروات في النظام الغذائي
قال جيارديلو إن ما تأكله هو عامل مهم في احتمالات الإصابة بسرطان القولون، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات يمكن أن يساعد.
وتشير الدلائل إلى أن الحبوب الكاملة يمكن أن تساعد في الحصول على ما يكفي من الألياف، وهي مادة مغذية مهمة للوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان.
ووفقا لأنجي ديفيس، رئيسة Fight Colorectal Cancer، وهي منظمة داعمة لمرضى سرطان القولون والمستقيم: "الألياف مهمة لأنها تحافظ على عمل الجهاز الهضمي بشكل جيد، كما تقلل الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى".
وربطت الدراسات الحميات الغذائية التي تفتقر إلى الألياف والأطعمة النباتية، مثل النظام الغذائي الأمريكي الشائع الغني بالأطعمة المصنعة والحبوب المكررة والسكر، بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان أيضا.
وأوضحت ديفيس أن الأكل الجيد يمكن أن يساعد أيضا في الحصول على احتمالات أفضل للتغلب على السرطان إذا أصيب به شخص ما.
وبغض النظر عن أسلوبك في الأكل، فإن الأهداف الجيدة للوقاية من السرطان تتمثل في جعل الأطعمة النباتية حوالي ثلثي طبقك، وفقا لديفيس.
وأشارت إلى أن مزيجا ملونا من الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات والبذور يمكن أن يساعد في الحصول على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والفوائد الصحية.
اللحوم الحمراء والدهون المشبعة
ترتبط اللحوم المصنعة باستمرار بنتائج صحية أسوأ للعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب وسرطان القولون.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء قد يكون غير صحي والبعض الآخر يشير إلى أنها صحية عندما نتناولها باعتدال.
وقد لا نحتاج إلى قطع اللحوم تماما، لكن الخبراء يقترحون خفض استهلاك اللحوم الحمراء على حصص قليلة أسبوعيا وتجنب الأطعمة مثل النقانق واللحوم الباردة.
ويجب أن تضع في اعتبارك أيضا كيفية تحضير اللحوم، حيث تشير الدلائل إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تزيد من مستوى المركبات المسببة للسرطان في اللحوم.
الإفراط في شرب الكحوليات
يعد الكحول مادة مسببة للسرطان، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
وينصح معظم الخبراء بعدم تناول أكثر من مشروب كحولي واحد يوميا للنساء ولا أكثر من مشروبين في اليوم للرجال، وفقا للإرشادات الغذائية الأمريكية.
ووجدت بعض الدراسات أنه لا توجد كمية آمنة من الكحول وحتى تناول مشروب أو اثنين يوميا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
التدخين
من المعروف أن التدخين يمكن أن يسبب السرطان، لكن الخطر لا يقتصر على الرئتين فقط، بل إنه يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ووفقا لديفيس، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها هو تجنب التدخين تماما والإقلاع عنه.
ارتفاع مؤشر كتلة الجسم
قالت ديفيس إن مؤشر كتلة الجسم، أو نسبة الطول إلى الوزن، يمكن أن يكون مؤشرا آخر لخطر الإصابة بسرطان القولون.
ووجدت دراسات متعددة أن ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون مرتبط بمؤشر كتلة الجسم أعلى من 25 (يزيادة الوزن) أو 30 (في نطاق السمنة)، مع وجود بعض الأدلة التي توصلت إلى ضعف الخطر تقريبا لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى.
وتشير الأبحاث إلى أن التحكم في الوزن قد يكون وقائيا من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، خاصة بالتزامن مع التغييرات الأخرى في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية.
حالات طبية أخرى، مثل مرض السكري من النوع الثاني أو مشاكل الجهاز الهضمي، من عوامل خطر الإصابة بالسرطان
يمكن أن تؤثر صحتك العامة وصحة الجهاز الهضمي على وجه التحديد على احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
وتؤثر أمراض الأمعاء الالتهابية ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي على الأمعاء ويمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وترتبط الإصابة بداء السكري من النوع الثاني أيضا بمخاطر أعلى، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى مثل مؤشر كتلة الجسم وعادات ممارسة الرياضة.
ويجب أن تتحدث إلى طبيبك عن تاريخك الطبي حتى يتمكن من فهم خطة الوقاية والتوصية بها بشكل أفضل.
يمكن أن يزيد التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون أو سلائل القولون (نمو داخل الجهاز الهضمي) من خطر الإصابة بسرطان القولون
يعد الأشخاص ذوو البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، على الرغم من أن الخبراء ليسوا متأكدين تماما من السبب.
ووجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الأمريكيين السود كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطان القولون لأن احتمالية حصولهم على علاجات منقذة للحياة أقل من أقرانهم البيض.
ونظرا لعوامل وراثية وعوامل أخرى، يمكن أن يصاب الفرد بسرطان القولون حتى لو كان لديه نمط حياة صحي، لذلك لا يزال من المهم أن تكون على دراية بمخاطرك الجينية وأن تخضع للفحص بانتظام.
المصدر: بزنس إنسايدر