ترجمة الحدث
اعتبر الصحفي في صحيفة هآرتس جدعون ليفي أن القاسم المشترك بين اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي والصحفية شيرين أبو عاقلة، أن القاتل كان يعلم أنه يستهدف صحفيين.
وقال ليفي إنه لا يمكن القول إن من قتل أبو عاقلة لم يكن يعلم أنها صحفية، فمن يستطيع أن يصيبها بين الخوذة والدرع، في المنطقة القاتلة، لا بد وأنه لاحظ إشارة الصحافة.
وقال ليفي إن الجندي كان ينوي قتل صحفي، حتى لو حاول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الادعاء بخلاف ذلك. مثلما نفت المملكة العربية السعودية أنها قتلت خاشقجي وزعمت أنه قُتل في شجار.
وأَوضح ليفي أن الأدلة تتراكم على أن جنود الجيش الإسرائيلي قتلوا أبو عاقلة، بينما لا يوجد أي دليل على مقتلها بنيران فلسطينية. وأجرت سي إن إن وواشنطن بوست والجزيرة تحقيقات مكثفة أدت إلى استنتاج لا لبس فيه أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي هم من أطلقوا النار عليها.
وتابع ليفي قائلا: "محاولة إسرائيل اليائسة لعرض شريط فيديو يحاول التضليل بإمكانية مقتلها برصاص فلسطيني تم رفضها في تحقيقات أجرتها مؤسسات صحفية وحقوقية، والتي أثبتت أنه لا يوجد خط رؤية بين مكان وقوف المسلحين الفلسطينيين والصحفيين".
وبحسب ليفي "لقد دفعت المملكة العربية السعودية وحاكمها محمد بن سلمان ثمناً باهظاً لاغتيال خاشقجي. من المتوقع أن بن سلمان لن يطلق النار مرة أخرى على صحفي لقتله، وذلك بفضل الثمن الذي دفعه. إسرائيل لن تدفع شيئا. لذلك، لن يتردد الجيش الإسرائيلي في إيذاء الصحفيين الفلسطينيين الآخرين في المستقبل، بما في ذلك بنيران القناصة، وهذا الإنكار دعوة لارتكاب جرائم مماثلة في المستقبل أيضًا".