السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

4 روايات تصل القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية

2022-06-30 12:52:57 PM
4 روايات تصل القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية
غسان كنفاني

الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن وصول 4 روايات إلى القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، في مؤتمر صحفي بمشاركة وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف ومدير عام دائرة الآداب والنشر الشاعر عبد السلام العطاري، ورئيسة لجنة التحكيم رزان إبراهيم.

وقالت الوزارة، إن الرواية الفائزة بالجائزة ستعلن في حفل افتتاح ملتقى فلسطين للرواية العربية بتاريخ 17 يوليو 2022.

ودخل الروائي المصري محمد آدم بروايتته  "قلب على ضفاف الدانوب" التي تعتمد بنية تاريخية تحلقت حول مصر في القرن السادس عشر الميلادي، وهو الزمن الذي امتد فيه سلطان الدولة العثمانية في قارات العالم الثلاث، حيث تنبئ الرواية عن جهد استقصائي كبير تمكن من إضاءة فترة زمنية محددة، وكان قادرا من خلال شخصية الرواية المحورية التي تجوب العالم على التغلغل في إشكالية التجربة الإنسانية في سياق اجتماعي وتاريخي محدد.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم رزان إبراهيم، إنه "يحسب للرواية تغطيتها للبعد الغائب في الكتابة التاريخية المتمثل في الجانب الدرامي الوجداني، كما يحسب لها هذا التقصي المعلوماتي المدمج بالخيال الفني، كما تتمتع الرواية بقصة محبوكة تتوزع على نحو تعاقدي بين الراوي بضمير الغائب والراوي بضمير المتكلم الذي يفقده شكل المذكرات، وهي مكتوبة بلغة وصفية تقود القارئ للانفعال مع بطلها الرئيسي الذي يجتهد في تحقيق هدفه".

وفي القائمة كذلك رواية "قماش أسود" للكاتبة السورية المغيرة الهويدي التي ترصد حياة سكان الرقة السورية، وعذاباتهم في الفترة ما بين خروج داعش ودخول قصد، وتقوم الرواية على بنية حدثية متتالية سلطت الضوء على معاناة المرأة في أماكن النزاع المسلح، حيث النساء الضحايا اللواتي وإن تغايرت فئاتهن العمرية، فإنهن اشتركن في العيش ضمن ظروف غاية في القسوة أجبرتهن على دفع ثمن التهجير والاعتداء على المنازل وانعدام الأمن، وفوق هذا كله كن ضحايا الاستغلال الذكوري.

وبحسب رئيسة لجنة التحكيم: يحسب للرواية أنها جعلت من النزاعات ميدانا أنثويا يرصد بدقة أثر سلوك الرجل السياسي السلبي، وبالمثل سلوكه الاجتماعي والشخصي على النساء، وميزتها أنها كانت قادرة على وضع شخصياتها في مواقف تكشف الاكراهات التي عاشتها في إطار الحرب المفروضة على المجتمع والتي جعتلها في زمن أسيرة خياطة ولباس القماش الأسود، وفي زمن لاحق تستبدله بالقماش الملون.

وفي القائمة كذلك رواية "راكين" لنهال عقيل من الأردن، والتي تتوزع بين جماليات الحلم من ناحية ولعنة الواقع من ناحية أخرى، حيث ترصد تحولات المكان الحضاري والثقافي الأردني وعلى الأخص منطقة الجنوب الأردني الذي يحتضن شخصيات العمل الرئيسي.

ويحسب لهذا العمل انقسامه ما بين عالمين تجسدهما امرأتان، صفة الأولى الخواء الروحي والثقافي المحمل بقسط وافر من الخيبات المتتالية، أما الثانية فصفتها هذا القسط الوافر من فضاءات متحررة من القيود البالية، وفقا لإبراهيم.

وأخيرا رواية أحجية إدمون عمران المالح لمحمد سعيد احجيوج من المغرب، التي تتوزع بين شخصية اليهودي عمران المالح وهو ناقد يهودي في صحيفة فرنسية غير مستعد للمشاركة في عرس الدم الفلسطيني، وبين يهودي آخر يسيطر عليه نزع شيطاني متمرد على الحق.

وأشارت رئيسة اللجنة أنه يحسب لهذه الرواية قدرة فنية على استبطان أعماق شخصيتين متغايرتين في إطار من صراعات درامية متوازنة، تظهر شخصية اليهودي الممزق التائه الذي يغلب عليه إحساس بالاغتراب، يرافقه تمزق نفسي يعكس قلق في المكان والزمان، وهو اليهودي نفسه الذي لا يجد في أرض الميعاد الأمن الذي وعدته به نبوءة مزعومة.

وتحضر هذه الشخصية قبالة اليهودي المحتمي بظلامية تغير على الحق وأصحابه والتي تمارس دورها في تحطيم الآخرين بكل الوسائل الممكنة لغايات مادية بحتةــ تعمل في إطار جماعة وظيفية.