الحدث- القدس - محمد خبيصة
كشفت البيانات التجميعية الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن العجز في الميزان التجاري الإسرائيلي بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 8.3 مليار دولار أمريكي.
ومقارنة مع نفس الفترة من النصف الأول من العام الماضي، يكون العجز بالميزان التجاري قد ارتفع بنحو 1.28 مليون دولار أمريكي بنسبة 16.9%، حيث بلغ العجز خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى نهاية يونيو/ حزيران 2013 قرابة 7.1 مليار دولار أمريكي.
ووفقا للأرقام التي أوردتها بيانات الإحصاء الإسرائيلي، وحصلت الأناضول على نسخة منها، فقد تواصل ارتفاع نسبة وقيمة الواردات من شهر لآخر خلال العام الجاري، بينما تراجعت قيمة ونسبة الصادرات، وخاصة التكنولوجية التي تعد أشهر صناعة في إسرائيل دون تحديد نسبة الانخفاض بها.
وبلغ إجمالي قيمة الواردات الإسرائيلية من الخارج، خلال الشهور الستة الماضية، نحو 114 مليار شيكل (32.5 مليار دولار أمريكي) بارتفاع 300 مليون دولار عن العام 2013، بحسب البيانات التجميعية.
أما الصادرات الإسرائيلية للخارج، فقد استقرت حتى نهاية يونيو حزيران الماضي عند 85 مليار شيكل (24.2 مليار دولار أمريكي)، بانخفاض بلغ قرابة 1 مليار دولار أمريكي، عن النصف الأول من العام الماضي 2013.
وكان شهر يونيو/ حزيران، أكثر الشهور خلال النصف الأول، تأثراً بانخفاض قيمة الصادرات، بسبب انهيار قيمة الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي، ليصل الدولار إلى 3.41 شيكل، بينما، يبلغ متوسط سعر الصرف خلال نفس الفترة من العام الماضي نحو 3.67 شيكل / دولار واحد.
وشكل واردات إسرائيل من المواد الخام، قرابة 38٪ من إجمالي الواردات، بينما شكلت السلع الاستهلاكية نحو 20٪ (كانت 16٪ خلال النصف الأول من 2013)، و13٪ ورادات الآلات والمعدات، و 29٪ واردات الألماس والوقود والسفت والطائرات.
بينما شكلت صادرات إسرائيل الصناعية والتحويلية، نحو 90٪ من إجمالي الصادرات إلى الخارج خلال النصف الأول، فيما توزعت النسبة المتبقية (10٪) على الصادرات الزراعية وصادرات الثروة الحيوانية وصيد الأسماك.
ونفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال شهر مايو/ أيار الماضي، عدة زيارات إلى دول جنوب وشرق آسيا، بهدف البحث عن أسواق جديدة في شرق العالم، بعد أن بدأت أبرز الأسواق الغربية (الاتحاد الأوروبي، وبعض المؤسسات الأمريكية)، حملة مقاطعة لأية منتجات أو نشاطات اقتصادية أو علمية وأكاديمية وثقافية، تكون المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية شريكاً فيها.
وبحسب تقارير سابقة، فإن آثار المقاطعة الأوروبية ضد إسرائيل ومستوطناتها، قد بدأت بالظهور، مع نشر المؤسسات الإحصائية أرقام النمو وحجم الصادرات خلال الشهور الماضية، ما دفع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى البحث عن أسواق جديدة.