الحدث-عيسى محمد
على عكس ما توقعه البعض، امس، شهدت بوابات البنوك المنتشرة في كافة ارجاء قطاع غزة صباح اليوم هدوءً واضحاً وغياب لأي اثار ومظاهر العنف والاحتجاجات.
وخلت بوابات البنوك ومحيطها واكناف الصرافات الالية من أي احتجاجات الا من عشرات الموظفين الذين تكدسوا امام الصرافات الالية وفي الكبائن بانتظار الحصول على متأخراتهم المالية.
و أبدى الموظفون ارتياحهم للهدوء الذي يسيطر على محيط البنوك بعد أن سيطرت عليهم خلال الايام الماضية مخاوف كبيرة من امكانية اقدام الموظفين الحاليين والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ تشكيل حكومة التوافق قبل 11 شهراً.
وتضاربت الانباء خلال الساعات الماضية حول نية الموظفين وبعض الجهات الغاضبة من حكومة التوافق اغلاق البنوك والتشويش على عملية استلام متأخرات الموظفين المستنكفين.
وقال الموظف الذي ينتظر راتبه امجد عبد العال انه لم يتوقع هذا الهدوء والنظام، مبيناً أنه خرج من المنزل وهو متخوف من اغلاق البنوك وعدم استلامه المتأخرات.
واشاد بسلوك الشرطة ونقابة موظفي غزة التي لم تدعوا الى اغلاق البنوك، معرباً عن امله في ان يتمكن موظفيها من استلام رواتبهم ومستحقاتهم أسوة به ونظرائه الموظفين المستنكفين.
واعلنت الحكومة قبل يومين عن صرف كافة متأخرات الموظفين بعد أن حولت اسرائيل العوائد الضريبية المحتجزة منذ اكثر من اربعة اشهر.
واثار هذا القرار استياء موظفي القطاع الحاليين والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ تشكيل حكومة التوافق ويعانون من ازمات مالية خانقة.
وكانت نقابة موظفي حكومة غزة السابقة قد أصدرت بياناً بالأمس أكدت فيه أنها لن تعيق عملية صرف المستحقات لموظفي السلطة في غزة ، وأن كل ما أثير حول هذا الموضوع شائعات لا دقة فيها