الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مع اقتراب الامتحانات.. الدروس الخصوصية تجتاح كل منزل وترهق الأسر الفقيرة

2015-04-22 10:42:54 AM
مع اقتراب الامتحانات.. الدروس الخصوصية تجتاح كل منزل وترهق الأسر الفقيرة
صورة ارشيفية

الحدث-  محمد مصطفى
 
تحولت الدروس الخصوصية إلى ما يشبه الوباء، لم تسلم منه معظم الأسر الغزية، خاصة مع اقتراب فترة الامتحانات، والاعتقاد السائد لدى الجميع، بصعوبة المناهج الدراسية.
 
ورغم ما تشكله تلك الدروس من عبء مادي إضافي على العائلات الفقيرة ومتوسطة الدخل، إلا أن أولياء الأمور لم يتوانوا في إرسال أبنائهم لمدرسين ومدرسات، رغبة في تحصيل مجاميع متميزة.
 
ضرورة ملحة
ويقول المواطن عبد العزيز حمدان، إنه ومنذ انتهاء الفصل الدراسي الأول، بدأ بإرسال أبنائه تباعاً لمدرسين، لمتابعهم والمحافظة على مستواهم، فهو وزوجته يتابعون الأبناء، ويعلمون مستوى كل واحد منهم بشكل جيد، وما هي المواد التي يستصعبون منها، وبناء على ذلك فهم يختارون المدرسين بعانية.
 
وأوضح حمدان أن حصول الطالب على مجموع مميز، ومواصلة تفوقه، بحاجة إلى ثلاثة أمور متكاملة، الأول التركيز مع المدرسين في المدرسة، والمشاركة الفاعلة خلال الحصص المدرسية، وهو ما يوصي به أبنائه ويحثهم عليه باستمرار، والأمر الثاني، متابعة الأبناء في المنزل وحثهم على الدارسة، ومساعدة الصغار منهم، والثالث يتمثل في تحسس مواطن الضعف في بعض المواد، وإرسال الطالب لمدرس خصوصي لتقويته في هذه المادة.
 
ولفت حمدان إلى أنه يعلم بأن الدروس الخصوصية عبء إضافي عليه، وترهقه ماديا، لكن لا غنى عنها، وبدونها لن يحافظ الأبناء على مستوى مرتفع.
 
أما المواطن يوسف الشيخ،  فأكد أن وزارة التربية والتعليم ومن خلال المناهج الصعبة التي يتم تدريسها، لم تترك مجالاً لأولياء الأمور سوى إرسال أبنائهم لأخذ دروس خصوصية، فلولا ذلك، ما استطاعوا النجاح وتحقيق معدلات مميزة.
وأكد الشيخ أنه قرر في إحدى الأعوام عدم إرسال أبنائه لأخذ دروس خارجية، معتمداً على المدرسين في المدارس فقط، فكانت نتائجهم متدنية، ثم عاد وقرر المواظبة على إرسالهم لمدرسين خارجيين.
 
وأوضح أنه يضع ضمن احتياجاته ومصروفاته الشهرية مبلغ مخصص للدروس الخصوصية، خاصة في المواد الصعبة مثل الانجليزي والرياضيات وبعض المواد العلمية الأخرى.
 
حمى وتقليد
أما المواطنة تغريد يوسف، فأكدت أنها تعلم بأن أبنائها متفوقين، وليسوا بحاجة إلى دروس خصوصية، لكنها باتت تراهم أشبه بالمنبوذين، فكافة أقرانهم والجيران والمعارف يتلقون دروس خصوصية، لدرجة جعلتها تعتقد بأنها ضرورة من ضروريات العصر، فأرسلتهم إلى أحد المدرسين، لأخذ درس في الانجليزي وآخر في الرياضيات.
 
وأوضحت يوسف، أن اقتراب الامتحانات بنبىء بفترة قاسية تعيشها كل العائلات التي لها أبناء يدرسون، لذلك فكل عائلة مطالبة بتسخير كافة الإمكانات لأبنائها، بدءاً بتوفير الجو الهادئ، والمساعدة في المذاكرة خاصة للصغار منهم، وكذلك توفير وسائل إنارة كافية وآمنة خلال فترات انقطاع الكهرباء، ناهيك عن الأموال التي يحتاجونها لدفع بدل الدروس الخصوصية.