الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فوز رواية قماش أسود للمهيرة الهويدي بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية

2022-07-17 06:09:21 PM
فوز رواية قماش أسود للمهيرة الهويدي بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية
رواية قماش أسود للمغيرة الهويدي

الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات

قررت لجنة التحكيم في جائزة كنفاني للرواية العربية  أن الرواية الفائزة في الجائزة في دورتها الأولى عام 2022، هي رواية "قماش أسود" للمغيرة الهويدي من سوريا.

وتتألف لجنة التحكيم من د. رزان إبراهيم رئيسا وعضوية كل من: فخري صالح، د. سعيد يقطين، د.مصطفى الضبع، د. أمين تاج السر.

وقالت رئيس لجنة التحكيم د. رزان إبراهيم إن هذه الرواية رصدت وجع السوريين وعذباتهم في منطقة الرقة من خلال حبكة روائية متقنة تمكنت وباقتدار من تسليط  الضوء على معاناة المرأة في مناطق النزاع المسلح.

وأضافت إبراهيم: يحسب للرواية تركيزها على مناحِ إنسانية متنوعة تراوحت بين القلق النفسي الناجم عن التشرد والخوف من القتل والاعتقال وبين مشاعر الحب والتعاطف والتكافل التي شهدناها بين ضحايا تواطأت عليهم ظروف الحرب القاسية التي لم ترحم، وهو ما عبرت عنه الرواية بلغة أدبية رفيعة وبأساليب حوارية هادفة وشيقة تأخذنا في نهاية المطاف نحو نهاية مجهولة تشبه جرحا سوريا لم ينقض بعد.

وباركت إبراهيم للمغيرة الهويدي هذا الاستحقاق، مشيرة إلى أن جائزة غسان كنفاني للرواية العربية كانت حريصة على السير على خطى غسان في انحيازها لرواية نجحت في تمرير الفكرة والمعنى دون التجني على القيمة الفنية.

وتابعت: الجائزة تحمل في انطلاقتها الأولى دعوة للكتاب في مختلف الأقطار العربية إلى سد الفراغ الذي يتصور الأعداء أنهم قد خلقوه بغياب غسان كنفاني وأنها فوق هذا كله اعتراف بما قدمع كنفاني في فترة زمنية وإن قصرت إلا أنها حملت ما يكفل بقاءها حلما عربيا جميلا في ليل عربي قاس وصعب.

وأعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية في وقت سابق، عن وصول 4 روايات إلى القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية، في مؤتمر صحفي بمشاركة وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف ومدير عام دائرة الآداب والنشر الشاعر عبد السلام العطاري، ورئيسة لجنة التحكيم رزان إبراهيم.

ودخل الروائي المصري محمد آدم بروايتته  "قلب على ضفاف الدانوب" التي تعتمد بنية تاريخية تحلقت حول مصر في القرن السادس عشر الميلادي، وهو الزمن الذي امتد فيه سلطان الدولة العثمانية في قارات العالم الثلاث، حيث تنبئ الرواية عن جهد استقصائي كبير تمكن من إضاءة فترة زمنية محددة، وكان قادرا من خلال شخصية الرواية المحورية التي تجوب العالم على التغلغل في إشكالية التجربة الإنسانية في سياق اجتماعي وتاريخي محدد.

وفي القائمة كذلك رواية "قماش أسود" للكاتبة السورية المغيرة الهويدي التي ترصد حياة سكان الرقة السورية، وعذاباتهم في الفترة ما بين خروج داعش ودخول قصد، وتقوم الرواية على بنية حدثية متتالية سلطت الضوء على معاناة المرأة في أماكن النزاع المسلح، حيث النساء الضحايا اللواتي وإن تغايرت فئاتهن العمرية، فإنهن اشتركن في العيش ضمن ظروف غاية في القسوة أجبرتهن على دفع ثمن التهجير والاعتداء على المنازل وانعدام الأمن، وفوق هذا كله كن ضحايا الاستغلال الذكوري.

وفي القائمة كذلك رواية "راكين" لنهال عقيل من الأردن، والتي تتوزع بين جماليات الحلم من ناحية ولعنة الواقع من ناحية أخرى، حيث ترصد تحولات المكان الحضاري والثقافي الأردني وعلى الأخص منطقة الجنوب الأردني الذي يحتضن شخصيات العمل الرئيسي.

وأخيرا رواية أحجية إدمون عمران المالح لمحمد سعيد احجيوج من المغرب، التي تتوزع بين شخصية اليهودي عمران المالح وهو ناقد يهودي في صحيفة فرنسية غير مستعد للمشاركة في عرس الدم الفلسطيني، وبين يهودي آخر يسيطر عليه نزع شيطاني متمرد على الحق.