الحدث الثقافي- إصدارات
صدر حديثا عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، كتاب "غسان كنفاني... إلى الأبد"، نص وكتابة محمود شقير، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية وملتقى فلسطين للرواية العربية.
يخاطب الكتاب اليافعين واليافعات، من خلال استعراض الكاتب لمواقف تجمع كنفاني بالأطفال، واهتمامه بآرائهم وأهمية صوتهم، كذلك إيمانه بأن الأطفال هم المستقبل.
وقدمت مؤسسة تامر سابقا سيرة للأديبة فدوى طوقان لليافعين واليافعات على ذات النمط للكاتب ذاته محمود شقير.
وإلى جانب مواقف غسان مع الأطفال؛ في الرواية سرد لمواقف تبين أهمية اتخاذ التقرير وتفسيره لعبارة غسان كنفاني "لا تمت قبل أن تكون ندا"، ومسيرة كنفاني بين القدس وبيروت.
وقالت مؤسسة تامر إنها ستقوم بإطلاق للكتاب بحضور كاتبه محمود شقير وبقراءات متعددة من مختصين ونقاد لهذه السيرة وفي أعمال كنفاني بشكل عام، وإنتاجات فنية من أعمال فرق الشباب، كما ستترجم السيرة التي ستوزع على 80 مكتبة مجتمعية في فلسطين إلى اللغة الإنجليزية.
وتسلم شقير النسخة الأولى من كتابه "غسان كنفاني إلى الأبد" أثناء مشاركته في الفعاليات التي أقامتها وزارة الثقافة يوم الأحد في رام الله بمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني.
وأهدى شقير النسخة الأولى من الكتاب إلى الروائي أحمد حرب، الذي علق على الرواية قائلا: "يهدف الكتاب إلى تخليد غسان كنفاني، الشهيد الحي، فكرًا وأدبًا ورؤية وسيرة نضالية من أجل الحرية والتحرير، لدى الأطفال والشباب تكريسًا لمقولة غسان (الأطفال هم مستقبلنا)".
ورأى حرب أن محمود شقير يقدم هذه "السيرة" بلغة بسيطة ثرية وبسردية روائية يتبادل السرد فيها "أنا" الراوي الواعية بالتاريخ والأمكنة والتحولات السياسية المتمكنة من فهم أدب غسان كنفاني في القصة والرواية والمسرح والصحافة، مع "الطفل الذي (في الراوي) ليقدم للفتيات والفتيان، بإحساس عال، صورة نضالية فكرية رثائية إنسانية للأديب غسان كنفاني إلى الأبد.
وأضاف: "الطفل أب الرجل"، كما يقول الشاعر الإنجليزي وليم وردزورث، مقولة يسير على هديها محمود شقير في هذه السيرة الثرية حيث يلتزم الراوي بالروح الموضوعية بسرد المتعلقات التاريخية والمكانية لأعمال غسان وتقديم الملخصات لها وكأنه يحاور "الطفل في داخله" (بمثابة العقل الباطن)، مصدر الحقيقة والتساؤل النقدي الفطري لنمو الوعي الذي يجب أن تتسلح به أجيال المستقبل ليعيش معها غسان كنفاني إلى الأبد.
وتابع: "بالإضافة إلى كون الكتاب سيرة ذاتية/ غيرية "للفتيات والفتيان"، فإنه يحمل في ثناياه سيرة غنية للحياة الأدبية الفلسطينية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي التي كان لكتاب "الأفق الجديد" دور ريادي فيها بالعمل والتعامل مع الأديب المناضل غسان كنفاني، والكتاب هو إحياء لدور غسان كنفاني وبعثه لتأسيس الوعي الوطني والتحرري والإنساني ليبشر "بالنهوض الفلسطيني المقبل" في المستقبل.