ترجمة الحدث
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن سلطة المطارات الإسرائيلية تستعد لتشغيل أولى الرحلات الدولية للفلسطينيين من مطار رامون بالقرب من إيلات إلى تركيا مطلع الشهر القادم.
واعتبرت الصحيفة إنه إذا تم تنفيذ الرحلات الجوية، فستكون خطوة تاريخية، حيث سيتمكن الفلسطينيون من السفر من الأراضي المحتلة للخارج دون الحاجة للمرور بالأردن.
وفق الصحيفة، شركة الطيران التي تستعد لتشغيل الرحلات المباشرة للفلسطينيين من مطار رامون إلى إسطنبول هي شركة طيران بيجاسوس التركية، التي تدير بالفعل رحلات مباشرة من تركيا إلى مطار بن غوريون.
وتابعت الصحيفة أنه في هذه المرحلة، سيتم تنفيذ هذه الرحلات بعد موافقة وزير جيش الاحتلال بني غانتس، حيث يقوم مسؤولو الأمن لدى الاحتلال بفحص القضية على جميع المستويات، وسيخضع المسافرون لعمليات تدقيق أمني وتفتيش مسبقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسئلة مفتوحة في هذا السياق تحتاج لإجابات بما في ذلك من سيكون مسؤولاً عن ترتيب دخول الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة 1948، وما إذا كانوا سيصلون بالحافلة مباشرة إلى مطار رامون ولمن سيكون ذلك ممكنًا، ومن الذي سيؤمن الرحلات، ومن سيقدم خدمات ما قبل الرحلة للمسافرين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وخارجها.
وقال مسؤولون في إدارة مطار رامون لصحيفة "إسرائيل اليوم" إنهم يرحبون بالمبادرة ويأملون في تنفيذها وتوسيعها، وأضافوا "منذ أكثر من عامين لم تكن هناك رحلات دولية هنا. هذا المكان بحاجة إلى أن يعود للحياة".
معلومات حول مطار رامون
يتربع المطار على مساحة تقارب 14 ألف دونم، وتم إعداد المدارج بطول 3600 متر وعرض 60 مترًا، مما سمح لطائرات بوينج 777 وإيرباص A380 وإيرباص A350 بالإقلاع منه للرحلات الداخلية وإلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا الوسطى والشرق الأقصى.
كان الغرض الرئيسي من المطار هو توفير بديل لمطار إيلات غير القادر على استيعاب الطائرات الكبيرة، ولعدم قدرته على التعامل مع عدد كبير من الركاب، ويتضمن المطار برج مراقبة يبلغ ارتفاعه 47 مترًا.
وتقدر تكلفة بناء المطار بـ 1.7 مليار شيقل، وتم تمويله من قبل هيئة المطارات، بعد بيع الأرض التي يقع عليها المطار في إيلات، وكذلك من مصادر خارجية.
في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أبلغ مسؤولون أردنيون، مسؤولين إسرائيليين، أنهم يعارضون بناء مطار رامون، لأن المطار أقيم بالقرب من مطار الملك حسين في العقبة. وفي يوليو/تموز 2015، قدم الأردن شكوى رسمية إلى منظمة الطيران المدني الدولي بشأن بناء المطار.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أنه في سبتمبر 2014، وكجزء من استخلاص الدروس من حرب 2014 على قطاع غزة، قرر تمديد مدارج الطائرات وجعل مطار رامون مطارًا دوليًا، حتى لا يؤدي إغلاق مطار بن غوريون في أوقات الطوارئ والمعارك إلى عزل "إسرائيل" عن العالم.