الحدث للأسرى
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر محاميها فواز الشلودي آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الصحية للمعتقلين خليل عواودة ورائد ريان، اللذين يخوضان إضرابهما عن الطعام، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري الصادر بحقهما.
وتابعت الهيئة، في بيان، صدر عنها اليوم الثلاثاء، أن الأسير رائد ريان المستمر في إضرابه لليوم 111، ويقبع في ما يسمى عيادة "سجن الرملة" يعاني من تراجع ملحوظ في صحته، حيث يشتكي من آلام في كافة أنحاء جسده، وعدم وضوح في الرؤية وهزال وتعب شديدين، ولا يستطيع النوم إلا لفترات قصيرة جدا، ويشعر أنه يرغب بالتقيؤ، ويشتكي أيضا من تشنجات باليدين والرجلين، ويتنقل على كرسي متحرك.
يذكر أن الأسير ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو/ القدس، معتقل منذ تاريخ 3/11/2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، وهو معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرا رهن الاعتقال الإداريّ.
أما عن حالة الأسير خليل عواودة حيث يعاني من هزال واضح وصعوبة في الكلام، كما يشتكي من آلام حادة في مختلف أنحاء جسده ويتقيأ بشكل مستمر، وفقد الكثير من وزنه، ويتنقل على كرسي متحرك، علما أنه استأنف إضرابه بعد أن أضرب لمدة 111 يوما، حيث تم إصدار قرار إداري جديد بحقه لمدة 4 أشهر إضافية.
يشار إلى أن الأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا/ الخليل معتقل منذ 27/12/2021، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
ويخوض 45 معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ يوم أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، ويواصل 40 معتقلا إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس، نصرة لريان وعواودة، رفضا لاعتقالهما الإداري المستمر، وسط ظروف صحية خطيرة، وذلك بعد فشل كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرّيتهما.
وفي السياق، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ206 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون، بأن الأسرى الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض الأسير الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.