الحدث العربي والدولي
دان الاتحاد العام التونسي للشغل التصريحات الدولية بخصوص الوضع في البلاد، وقال إنّ "وزير خارجية أميركا وسفيرها المرتقب في تونس جسدا التدخّل السافر في الشأن الداخلي التونسي واستبطنا عقليّة استعمارية".
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى رفض اعتماد السفير الأميركي المرتقب، بسبب تصريحاته بشأن تونس.
وكانت واشنطن قالت، في بيان لوزارة خارجيتها، إنّ استفتاء تونس بشأن الدستور "اتسم بتدني نِسَب المشاركة"، مضيفةً أنّها "تشاطر التونسيين انشغالهم تجاه مسار صياغة الدستور، وإمكان أن يضعف الديمقراطية في البلاد".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ "الاستفتاء بشأن الدستور التونسي الجديد اتسم بانخفاض نسبة الإقبال على التصويت"، متحدثاً عن "عام من التراجع المفزع".
واستدعت وزارة الخارجية التونسية، اليوم السبت، القائمة بالأعمال الأميركية لدى تونس، وقالت إن "التصريحات الأميركية غير مقبولة، وتتعارض مع اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية".
ويوم أمس الجمعة، شدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد على أنّ بلاده "دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة"، وأنّ "سيادتها واستقلاليتها فوق كل اعتبار"، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية.
وسبق أن أكّد سعيّد أنّ "الاستفتاء الذي شهدته البلاد هو تعبيرٌ عن إرادة أغلبية الشعب التونسي"، معلناً دخول تونس في "مرحلة جديدة".