الحدث- محمد مصطفى
فصلت دقائق معدودة فقط بين وقوع مواجهة مسلحة مباشرة ما بين قوة عسكرية إسرائيلية قوامها أكثر من 20 جندي، ومجموعات من المقاومين الفلسطينيين كانت تنصب لها الكمائن، شرق مدينة رفح.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى "الحدث"، فإن مجموعة من المقاومين "المرابطين"، كانوا يتمركزون إلى الشمال الشرقي من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من فجر اليوم، رصدوا تسلل قوة إسرائيلية راجلة، خرجت من داخل معبر "صوفاه"، وتقدمت في اتجاه الغرب، في مهمة غير معروفة.
وعلى الفور استدعت المجموعة الاستطلاعية من المقاومين، مزيداً من العناصر والتجهيزات، وتم نصب كمائن، ووضع عبوات في نفس طريق سير القوة المتسللة.
ويبدو أن قوات الاحتلال رصدت اتصالات، أو أن أبراج المراقبة المرتفعة المزودة بكاميرات متطورة، شاهدت التحركات في المنطقة، فأعطيت الأوامر لأفراد القوة بالتراجع إلى داخل معبر "صوفاه" من جديد، قبل الوصول للمنطقة التي كانت معدة كـ"كمين"
بعد ذلك دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى محيط خط التحديد، حيث انتشرت دبابات واليات عسكرية مدرعة، خاصة في محيط المعبر المذكور، بينما حلقت طائرات استطلاعية وحربية بكثافة في الأجواء، كما سمع دوي إطلاق نار متفرق.
وكانت المواجهة المذكورة في حال وقعت، ونتج عنها قتلى أو مصابين في صفوف جنود الاحتلال، من الممكن أن تتسبب في تصعيد الموقف، وعودة القتال على جبهة غزة مجدداً.