الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سياسية الخطوة خطوة.. هكذا يهاجم الاحتلال التعليم في القدس ومدارسها

2022-08-02 12:35:24 PM
سياسية الخطوة خطوة.. هكذا يهاجم الاحتلال التعليم في القدس ومدارسها
أرشيفية

متابعة الحدث

الأسبوع الماضي، أقرت وزيرة تربية وتعليم الاحتلال يفعات شاشا، إلغاء التراخيص الدائمة لستة مدارس فلسطينية بالقدس، بذريعة أنها تحرض ضد الاحتلال وجيشه في الكتب المدرسية، هذا التهديد ترافق مع سلسلة من عمليات التفتيش التي أجراها قسم التنفيذ في إدارة الرقابة والتطبيق في وزارة الاحتلال وغيرها من الإجراءات التهديدية للكلية الإبراهيمية، ومدارس الإيمان بفروعها الخمسة.

وتعقيبا على هذا، كتب المربي المقدسي سامي عبد الكامل قائلا، إن الاحتلال يهاجم التعليم في القدس ومدارسها بهدوء، متبعا سياسة الخطوة خطوة، بحيث تكون الخطوة الأولى هي ربط التعليم في غالبية المدارس الخاصة بدعم مادي حتى يتم تطويعها مستقبلا لصالح الاحتلال مستغلا عدم وجود جهة خارجية لتمويل هذه المدارس.

أما الخطوة الثانية وفقا لعبد الكامل فهي  بناء قلاع على شكل مدارس ذات بنى تحتية ومساحات شاسعة لاستيعاب آلاف الطلبة المقدسيين مثل مدرسة ابن خلدون للذكور ومدرسة بيت حنينا الشاملة للبنات وبمعاشات كبيرة للموظفين مقابل مدارس حكومية وخاصة كانت على شكل دور سكنية وبمعاشات أقل بكثير من نظيراتها من مدارس المعارف والبلدية.

واعتبر عبد الكامل أن الخطوة الثالثة هي الأخطر، وتتمثل في إغلاق مكتب تربية القدس وتشريد وملاحقة الموظفين، والخطوة الرابعة تتمثل في مراقبة المناهج  من قبل الاحتلال بدقة واتهامها بالتحريض ضده والغرض من ذلك هو استبدال مناهج السلطة بمنهج إسرائيلي وهو (البجروت).

ويرى المربي المقدسي أنه إذا نجح الاحتلال بفرض (البجروت) على المدارس الخاصة سيطبق على مدارس الأوقاف شئنا أم أبينا، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول مكتب التربية المقدسي وبذل الجهود لوقف تنفيذ مشاريعهم.

ويسعى الاحتلال بشكل حثيث إلى فرض منهاج التعليم الإسرائيلي على مدارس شرقي القدس بهدف إحكام سيطرتها الكاملة على جهاز التعليم.

وفي هذا الشأن يقول رئيس اتحاد لجان أولياء الأمور زياد الشماري لـ"صحيفة الحدث"  إن "التوجه إلى البجروت ليس إراديا والدليل على ذلك بعد سنوات من التهويد لم يتجاوز عدد الطلبة الملتحقين بالنظام الإسرائيلي 8000 طالب من أصل 100 ألف طالب مقدسي، ولكن هناك تخوف، فالتوجه الإسرائيلي اليوم في بناء مدارس فقط للمنهاج الإسرائيلي والمناهج التي تدرس المنهاج الفلسطيني تبقى كما هي".

وبحسب الشماري فإنه في هذه الحالة يصبح الأهالي مجبرين، "لأن المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني لا تكفي الأعداد الموجودة، ولا يوجد أمامهم خيار آخر".

ووفقا للشماري طرحت المعارف الإسرائيلية والبلدية الخطة الخمسية التي تعمل على أن تصبح نسبة المدارس التي تتبع للاحتلال الإسرائيلي 90% في القدس.

ويوجد 45-47% مدرسة في القدس تتبع إلى بلدية الاحتلال و23% مدارس خاصة ترخيصها وتمويلها إسرائيلي و10% مدارس أهلية وأيضا تتلقى أموالا إسرائيلية و8% مدارس تتبع للأوقاف الإسلامية والسلطة الفلسطينية.

وبحسب الشماري فإن الـ8% أصبحت شبه فارغة من الأعداد اليوم بسبب عدم وجود دعم حقيقي  وموازنات جيدة وتطوير من السلطة، كما أن أبنيتها مستأجرة.

في المقابل تتوفر في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال مختبرات وملاعب وساحات وألواح إلكترونية.

ويوضح الشماري أن النقيض كبير والمشكلة بالقدس هي الحاجة إلى همة قوية ونهضة قوية لتوفير أكبر عدد ممكن من المدارس التي لا تخضع لتمويل إسرائيلي ولا لترخيص إسرائيلي؛ لتحافظ على المنهاج الفلسطيني.