الحدث- محمد غفري
أفاد مدير الحرم الإبراهيمي منذر ابو الفيلات، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حفرياتها المشبوهة حول الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، واعتداءاتها المستمرة بحقه، الرامية إلى تهويده والسيطرة الكلية عليه.
وأوضح ابو الفيلات في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن الاحتلال شرع منذ الشهر الماضي بنفيذ ما يطلق عليه "مغطس الطهارة"، وهو عبارة عن مكان تقام فيه طقوس تلمودية معينة تخص النساء من اليهود، وبحسب الأعراف اليهودية، يجب أن يتبع المغطس لكنيس قريب منه لأنه يعتبر جزءا لا يتجزأ من البناء الهيكلي للكنيس اليهودية.
وكشف، أن أعمال الحفر يقوم بها المستوطنون أسفل الاستراحة والمقامة في ساحات الحرم الابراهيمي، كما كشفت عن قيام المستوطنين بالحفر قرب باب الغار الشريف بجوار منبر صلاح الدين الأيوبي داخل الحرم الابراهيمي، خلال فترة عيد الفصح اليهودي قبل عدة أيام.
وأكد مدير الحرم، أن هذا الأمر بالغ الخطورة وهو ما يدلل على أن النية مبيتة وتعزز توجههم في تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتكرس أنه واقع كنيس يهودي.
وأضاف، أن هذه الاعتداءات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال توحي بمدى جدية سعيهم وراء استكمال مخطط تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف،وهو ما يستدعي وقفة رسمية وشعبية من أجل التصدي لهذه الأعمال، وفضح تلك الاعتداءات أمام الجمهور المحلي والمحافل الدولية لما فيه من انتهاك لحرمة المقدسات الدينية وتزوير للحقائق التاريخية.
وقال، إن حراس الحرم البالغ عددهم من40-50 حارس، يعملون على منع المستوطنين من أداء طقوسهم التلمودية، ويحاولون بشكل متواصل وقف الاعتداءات السافرة بحق الحرم، لكن جيش الاحتلال يتصدى لهم بقوة السلاح، وبالمقابل يقدم كافة التسهيلات والحماية للمستوطنين.
وذكر أن قوات الاحتلال قامت برفع الأعلام الإسرائيلية فوق الحرم منذ بدء الأعياد اليهودية الأخيرة.