الحدث- ريتا أبوغوش
في كل عام تتنافس الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت على 51 مقعداً في مجلس الطلبة، يتخلل ذلك دعاية انتخابية تعرض فيها الكتل برامجها الانتخابية ثم المناظرة الطلابية التي يتواجه فيها ممثلي الكتل في محاولة لإقناع الطلبة ببرامجهم.
نتائج انتخابات مجلس بيرزيت لعام 2015/2016 كانت مفاجأة اعتبرها البعض سارّة والبعض الآخر صفعة قويّة، فكيف سيشكل المجلس وكيف ستوزع لجانه هذا العام؟
في مسودة انتخابات الجامعة، يحتّم على الكتلة الطلابية أن تحصل على أكثر من 25 مقعداً لتتمكن من اكتساح المجلس، وهو ما يخوّلها الحصول على كافة لجان هذا المجلس، ووفقاً للنظام الداخلي لمجلس الطلبة، فإن سكرتاريا مجلس الطلبة تحسم وفقاً لعدد المقاعد، وفي حال حصلت كتلة معينة على أكثر من 50%، فإنها قادرة على تشكيل سكرتاريا المجلس لوحدها.
وهو ما تمكنت كتلة الوفاء الإسلامية من الحصول عليه، بواقع 26 مقعداً.
حول ذلك، أكد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، د. محمد الأحمد أن تشكيلة المجلس الحالية متاحة أمام كتلة الوفاء الإسلامية لتشكل المجلس لوحدها باعتبارها حصلت على 26 مقعداً، ما يؤهلها لتشكيل المجلس منفردة.
وأضاف الأحمد في تصريح صحفي أنّ عدد أعضاء مؤتمر المجلس 51، وكتلة الوفاء حصلت على أكثر من النصف، بالتالي هي قادرة على تشكيل السكرتاريا منفردة، أو متاح أمام جميع الكتل الطلابية التحالف لتشكيل السكرتاريا، أو متاح أمام الكتلة الأكبر أن تتحالف مع كتلة أخرى، أو التمثيل النسبي، بمعنى ألا يبادر أي إطار لتشكيل المجلس، أو أن يحدث تحالف بين أكثر من كتلتين.
وتابع د. الأحمد: "نحن كجامعة نوجه رسائل للطلبة لتشكل الكتلة الحاصلة على أعلى عدد مقاعد المجلس، حسب الأصول، وإن لم تشكل نذهب لمن تليها وهكذا ثم نعطي وقت للجميع بشكل متساوي لتشكيل المجلس، وإن لم يشكل المجلس نتوجه نحو التمثيل النسبي، ونوزع المقاعد حسب حجوم الكتل داخل المؤتمر.
وعلى الرغم من استطاعة كتلة الوفاء الإسلامية من تسلم كافة لجان المجلس البالغة 11 لجنة، إلّا أن ممثل الكتلة عمر الكسواني، أكدّ أنّ الكتلة ستقرّ التمثيل النسبي الذي يسنح لكافة الكتل الحائزة على مقاعد من تسلم مهامها في المجلس.
وقال الكسواني لـ"الحدث" إنّ الكتلة لن تقف في طريق أي تمثيل وحدوي، ولا تريد إقصاء أي طرف على حساب الآخر، بل سيتم تشكيل 11 لجنة على أساس التمثيل النسبي لتشمل كتلة الشهيد ياسر عرفات والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، على أمل أن تمتد الوحدة النقابية والطلابية الى الشارع الفلسطيني والوسط السياسي على حد سواء.
وأردف الكسواني أنّ النتيجة كانت مفاجئة، إذ لم تتوقع الكتلة أن يكون هناك فرقاً كبيراً بين الكتلتين الكبيرتين، لكن تمكنا من كسب ثقة الطلبة وتأييدهم خلال عملنا النقابي.
وكانت كتلة الوفاء تقدمت على منافستها كتلة الشهيد ياسر عرفات بفارق 905 أصوات حيث كان عدد الأصوات لصالح الكتلة الإسلامية 3400 صوتا، مقابل 2525 صوتا لكتلة الشهيد ياسر عرفات، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة التصويت 77.1% بواقع (7039 صوتا) من أصل (9135 صوتا) ممن يحق لهم الاقتراع.
جدير بالذكر أنّ آخر مرة فازت فيها كتلة الوفاء الإسلامية في جامعة بيرزيت كانت قبل 8 سنوات