الحدث المحلي
بعد سنوات من العمل على لبنات التعلم، ومرورها بتجارب تطبيق متعددة وناضجة في مدارس فلسطينية عديدة، يطلق مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مشروع "تطبيق لبنات التعلم"، وهذه المرة في كافة مدارس الوكالة في الضفة الغربية للصفوف من الأول وحتى التاسع الأساسي في مواضيع العلوم والرياضيات واللغة العربية والتنشئة الاجتماعية.
ابتداءً من العام الحالي وعلى مدار السنوات الثلاث القادمة، ستنضم 96 مدرسة من مدارس الوكالة في الضفة والقدس إلى عائلة لبنات التعلم بعد أن أثبتت اللبنات أنها منهجية توفر قدر واسع من المرونة والإبداع للمعلمين لتطوير مهاراتهم التعليمية وربط المعرفة التي يقدمونها لطلابهم بالحياة اليومية ما زاد من إنتاجية الطلبة وتفاعلهم مع ما يقدم في غرفة الصف.
سيتم خلال المرحلة القادمة تدريب ما يزيد عن 1400 معلم ومعلمة من معلمي مدارس الوكالة على تطبيق اللبنات في غرفهم الصفية وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمساعدتهم في تنفيذ اللبنات. بالإضافة لتدريب جميع مدراء المدارس والمشرفين ومختصي ومنسقي التعلم في الوكالة، وذلك لضمان تجربة تربوية متكاملة.
في الجلسات التحضيرية لإطلاق المشروع اعتبر أ. محمد سلامة، نائب رئيس برنامج التعليم في الأونروا، إطلاق لبنات التعلم في مدارس الوكالة بمثابة "تأسيس لمرحلة جديدة من دعم النظام التربوي في مدارس وكالة الغوث وتعزيز لجودة الخدمات التعلمية المقدمة للاجئين الفلسطينيين من خلال العمل الحثيث على ديمومة بناء قدرات المعلم وتوفير أدوات بين يديه تعينه على دعم مركزية دور الطلبة في العملية التعلمية".
ومن جهته حدد د. أسامة الميمي، مدير مركز التعليم المستمر، أن الهدف الذي تسعى إليه جامعة بيرزيت من خلال شراكتها مع الأونروا هو إيجاد آليات ذكية قادرة على خلق التغيير في النظام التربوي ومنظومة التعليم في فلسطين، مشيراً إلى أن لبنات التعلم كفكرة تقوم على أساس تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة لدى الطلبة إضافة إلى المعرفة التي يشارك الطلبة بإنتاجها بدل الاكتفاء بتلقيها مؤكداً أن "اللبنات" استطاعت أن تعالج مشاكل كبيرة موجودة بالمنهاج الفلسطيني لها علاقة بالمحتوى وطريقة عرضه وطبيعة العلاقة بين الطالب والمعلم.
جدير بالذكر أن هذا المشروع ينفذ بالشراكة مع مركز بحوث التنمية الدولية في كندا – IDRC.