الحدث للأسرى
قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إن حصيلة عمليات الاعتقال التي نفذّتها قوات الاحتلال منذ مطلع شهر آب/ أغسطس الجاري في الضّفة، بلغت نحو 150 حالة، تركزت في الخليل وجنين.
وبين نادي الأسير في بيان له، أنّ غالبية من استهدفهم الاحتلال خلال عمليات الاعتقال هم أسرى سابقون، منهم من أمضى سنوات في سجون الاحتلال، بين أحكام واعتقال إداريّ، ومنهم من خاض إضرابات عن الطعام سابقًا تحديدًا رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ.
وأوضح نادي الأسير أنّ الأول من آب/ أغسطس، شهد حملة اعتقالات واسعة سُجل يومها أكثر من 40 حالة اعتقال، كما شهد يوم الخميس الماضي، ويوم أمس، واليوم، تصعيد واضح في عمليات الاعتقال، فمنذ صباح اليوم سُجلت 31 حالة اعتقال من بينهم ثلاثة من النّساء في القدس وجنين، واثنين من الصحفيين في القدس.
وأضاف نادي الأسير أنّه ووفقًا للمعطيات الراهنّة ومع تصاعد العدوان على غزة، من الواضح أنّ الاحتلال ذاهب نحو تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال، كما في كل مرحلة تتصاعد فيها المواجهة، لافتًا إلى أنّه ومنذ نيسان وأيار العام الماضي، وكذلك نيسان وأيار العام الجاري، شهدنا عمليات تصعيد واضحة من قبل الاحتلال، باعتقال المئات من الفلسطينيين، رافق ذلك تصاعد في عمليات التّنكيل، والإعدامات الميدانية وكذلك سياسة "العقاب" الجماعي.
وذكر نادي الأسير أنّ التصعيد من عمليات الاعتقال، مؤشر واضح على أنّه سيشمل كذلك التصعيد من سياسة الاعتقالات الإداريّة تحت ذريعة وجود "ملف سرّي"، سواء من خلال إصدار أوامر جديدة بحقّ معتقلين جدد، أو معتقلين تعرضوا للاعتقال الإداريّ سابقًا، أو ممن هم رهن الاعتقال الإداريّ حاليًا.
ويؤكد نادي الأسير مجددًا أنّ عمليات الاعتقال تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة والثابتة التي تنفذها سلطات الاحتلال بشكل يومي، والتي تتصاعد مع تصاعد حالة المواجهة، وذلك في محاولة مستمرة من الاحتلال تقويض أي حالة مواجهة، ولا تستثني فيها أي من الفئات سواء شباب، أو أطفال، أو نساء، وكبار السّن، والمرضى.