الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البطش: علينا الاستعداد من الآن لجولة القتال القادمة

2022-08-16 08:31:29 AM
البطش: علينا الاستعداد من الآن لجولة القتال القادمة
خالد البطش

الحدث الفلسطيني

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن تصاعد خيار المقاومة في الضفة رسالة واضحة بأن المقاومة هي لاستعادة الحق الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الخيار هو الكفيل بوقف التمدد الاستيطاني والعدوان المتصاعد في الضفة والقدس.

وأضاف البطش: صمود أهلنا في الضفة وتصديهم للمستوطنين وجنود الاحتلال سيردع العدوان ويوقفه، والضفة الغربية اليوم هي قلب مشروع حماية القدس، وشباب الضفة والقدس أدركوا أن الطريق إلى الحرية والطريق إلى الكرامة يمر عبر المقاومة والجهاد، وهذا يفسر الانتشار الكبير لسرايا القدس في جنين وطوباس ونابلس، إلى جانب حضور كافة الفصائل.

وتابع بالقول: العدو بات مرتبكاً وخائفاً من تحرك المقاومة في القدس والضفة استجابة لمعركة وحدة الساحات التي خاضتها المقاومة في غزة، والعدوان الأخير على غزة كان يهدف إلى فصل الساحات وسرايا القدس أكدت على وحدة الساحات.

وشدد البطش على أن محاولات دق الأسافين بين فصائل المقاومة والحاضنة الشعبية جاءت ضمن آليات فصل الساحات، وكذلك ضمن محاولات عزل الجهاد الإسلامي عن حاضنتها الشعبية والوطنية.

وأردف قائلاً: القدس والضفة تؤكدان على وحدة الساحات من خلال العمل المقاوم وبدماء الشهداء النابلسي ورفاقه، ورصاصات أمير صيداوي، بينما العدو الصهيوني وكل أنصار التطبيع في المنطقة يرون في المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين قنبلة موقوتة في مواجهة مشاريع التطويع والسلام المدنس مع هذا المحتل.

واستطرد قائلاً: نحن نواجه عدواً يمتلك ترسانة كبيرة وسلاحاً نووياً، ومع ذلك نحن لدينا إرادة قوية، والمقاومة تصل تحقيق حالة الردع.

وأكد البطش أن سرايا القدس أعلنت الاستنفار العام عندما وصلت أخبار أولية عن وجود عملية اغتيال للشيخ بسام السعدي، وليس لأنه تم اعتقاله وأن حالة الاستنفار بقيت قائمة حتى وصلت تطمينات وتأكيدات عبر مصر والأمم المتحدة بأن الشيخ بسام بخير وبات مصيره معلوماً.

وتابع: الجانب المصري كان يتواصل معنا بشأن إنهاء التوتر، ونحن كنا نتجاوب مع الأخوة المصريين بشكل إيجابي ونشكرهم على كل ما قاموا به من جهد، وتحدثنا مع الأخوة المصريين بشأن إنهاء ملف خليل عواودة حتى ننهي كل عوامل التوتر، باعتبار أن خليل كان ولا يزال في وضع صحي صعب وهناك خطر حقيقي يتهدد حياته.

وأشار إلى أن سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية وجدت نفسها أمام استحقاق لا بديل عنه وهو الرد على جريمة اغتيال تيسير الجعبري، مضيفاً: لم يكن ممكناً أن تقع هذه الجريمة دون أن تقوم سرايا القدس بالرد وتثبيت معادلات الاشتباك التي حاول العدو كسرها بهذه الجريمة.

وتحدث البطش عن اتصالات كثيرة تلقتها حركة الجهاد وكان ردها على الجميع بأن لا مجال للحديث في أي قضية سوى الرد على الجريمة، وإطلاق العنان للرد الذي تولت قيادته سرايا القدس.

وقال: سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية قامت بضرب العديد من الأهداف الحيوية والاستيطانية وأحدثت صواريخ السرايا والمقاومة رعباً كبيراً ودماراً في تلك المواقع.

وتابع قائلا: صليات سرايا القدس كانت تتجاوز 100 صاروخ في الصلية الواحدة وهذه الصواريخ سقطت في كل مدن فلسطين المحتلة وأخضعت المستوطنين للحصار.

وقال: لأول مرة في التاريخ يحدث أن تفرض حالة من حظر التجوال والإغلاق الكامل على مستوطنات كبيرة بكاملها وتغلق الشواطئ والشوارع تخلو من أي هدف ثابت أو متحرك. مؤكداً أن سرايا القدس جاهزة للرد على أي عدوان.

وأدان البطش ما جاء في الإحاطة التي رفعها المبعوث الأممي تور وينسلاند لمجلس الأمن الدولي ولأمين عام الأمم المتحدة حول العدوان على غزة، موضحاً أن هذه الإحاطة انحازت للاحتلال وشكلت لائحة اتهام للمقاومة الفلسطينية التي تقوم بالدفاع عن شعبها وعن أرضها في وجه العدوان.

وشدد على أن سرايا القدس لن تتأخر في الرد على أي عملية اغتيال في الداخل أو الخارج لأي قائد فلسطيني.

وبيّن أن سرايا القدس أطلقت ألف صاروخ خلال ثلاثة أيام، الصواريخ أصابت 220 هدفاً في قلب فلسطين المحتلة، لافتا إلى أن هذه المعركة أحدثت حالة كي وعي في العقل الصهيوني، وشكلت إنجازا كبيرا للمقاومة.

وأكد البطش أن هذه المعركة كانت رسالة قوية، كون أن فصيلاً فلسطينياً استطاع أن يقاتل الاحتلال لثلاثة أيام متواصلة، وقدّم تأكيداً للعالم العربي والإسلامي على إمكانية هزيمة "إسرائيل".

وقال: في الحرب الروسية مع الناتو على أرض أوكرانيا، الغرب قدم لأوكرانيا مليارات الدولارات، وأنا أسأل الدول العربية عن دعمها العسكري لنا، فقط إيران هي التي قدمت الدعم العسكري لنا.

وأضاف: كلما حققت المقاومة إنجازاً ميدانياً في مواجهة العدو يقوم العدو بمحاولة إلقاء اللائمة على هذه الدولة أو تلك للتقليل من قيمة الصمود الفلسطيني ولذلك تأتي الاتهامات التي كان آخرها لروسيا بأن الصواريخ المصنعة روسياً وصلت للمقاومة الفلسطينية عبر محور المقاومة، السلاح الذي نقاتل به في غزة معظمه سلاح مصنع محلياً، ونحن لدينا الإرادة والعزيمة الكافية لقتال إسرائيل بما نملك من أدوات بسيطة.

وأكد البطش أن من حق المقاومة الفلسطينية أن تتلقى الدعم العسكري والمالي من أي دولة كانت.

وأشار إلى أن ملف الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي في عهدة المصريين والأمم المتحدة، مبيناً أن جهود مصر أثمرت في مرات سابقة وأنهت معاناة أسرى إداريين "ونحن نتابع مع المصريين كافة الجهود المتعلقة بإنهاء معاناة خليل عواودة وننتظر ردهم".

وكشف البطش عن توجيهات من الأمين العام للحركة القائد زياد النخالة بالتعامل مع جميع الشهداء والجرحى بشكل متساوٍ، والوقوف مع أهالي الشهداء والجرحى، داعياً الحكومة في رام الله إلى القيام بمسؤوليتها تجاه ذوي الشهداء والجرحى.

وأشار البطش إلى وجود فرق في قوة وكثافة النيران بين معركة صيحة الفجر التي أعقبت اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا وبين معركة وحدة الساحات التي أعقبت اغتيال الشهيد تيسير الجعبري والشهيد خالد منصور.

وأوضح أن "كل معركة يعقبها استخلاص للدروس وتقييمات مختلفة على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد الوطني، وفي كل معركة المقاومة تراكم خبرات وتطور من قدراتها مردفاً بالقول: هذا الأمر نرى أثره من خلال الضغط على الاحتلال ودفعه للاستجابة لشروطنا.. المعركة مع العدو ليست بالضربة القاضية، ولا تقاس الإنجازات بحجم الشهداء، المعركة من أجل الحق، وبمدى قدرتنا على الصمود والاستمرار والدفاع عن الحق والتمسك به".

وشدد البطش على ضرورة الاستعداد من الآن إلى جولة القتال القادمة التي ستحدث وقتما استدعت الحاجة للدفاع عن أي ساحة أو الرد على أي اغتيال.

وقال نحن نخوض معركة تحرير، وهذه المعركة الآن في طور تثبيت الحق في مواجهة الباطل وتأكيد استمرارية المقاومة وبقاء الصراع والمعارك لا تدور حسب الرأي العام واستطلاعات الرأي.

وحمّل البطش الاتحاد الأوروبي المسؤولية الكاملة عن استمرار الحصار بسبب صمته ومحاولاته بأن ينوب عن الاحتلال.