ترجمة الحدث
بعد مرور عام على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وصعود حركة طالبان، يشير تقرير استخباراتي جديد إلى ما يبدو أنه أحد أكبر الإخفاقات التي سببها الانسحاب، هو هروب 3000 مقاتل من الجيش الأفغاني السابق تم تدريبهم من قبل الجيش الأمريكي، فروا إلى إيران، والآن هناك قلق حقيقي من إفشاء أسرار العسكرية والأمنية في واشنطن.
وقدمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي تقريراً خاصاً يستعرض الموضوع، ويشير إلى فشل أمني استخباري خطير، يتمثل في أن العديد من المقاتلين ومن بينهم عدد غير قليل من كبار الضباط ومقاتلي وحدات النخبة، عبروا الحدود إلى إيران المجاورة، وهناك قلق أيضًا من أن تتمكن روسيا والصين من تجنيد العديد منهم وبالتالي الكشف عن العديد من التفاصيل حول بعض الأسرار للجيش الأمريكي.
ويذكر التقرير أن "هؤلاء الموظفين ذوي الكفاءة العالية قد يتم تجنيدهم بدافع الرغبة أو الإكراه والعمل مع واحدة من أكبر الدول المعادية للولايات المتحدة، والتي تعمل في منطقة الفضاء الأفغاني، وهو ما يعني نقل التكتيكات والتقنيات والأساليب العسكرية والاستخبارية الأمريكية ".
وينتقد التقرير بشدة الطريقة التي أدارت بها إدارة بايدن الانسحاب من أفغانستان، بعد أكثر من 20 عامًا من التواجد في أفغانستان، وجاء في التقرير أنه على الرغم من تمكن أكثر من 130 ألف شخص من الفرار من أفغانستان، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين والعديد من الأفغان الذين عملوا بالتعاون مع الولايات المتحدة والإدارة السابقة، إلا أن عشرات الآلاف من الأفغان الآخرين ما زالوا هناك.