الحدث- وكالات
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي أمس الجمعة بعد انتقادات وجهها الحزب للحكومة الإسرائيلية في أعقاب عدم منحها تأشيرة دخول لوزير التعليم العالي الجنوب إفريقي بلايد نزيماندي الى الأراضي الفلسطينية.
ووصف ليبرمان في بيان الحزب الجنوب إفريقي بأنه منافق في أعقاب حوادث مهاجمة بعض الأجانب في جنوب إفريقيا التي قال إنها "عنصرية".
وأثار القرار الإسرائيلي بمنع الأمين العام للحزب الشيوعي الجنوب إفريقي من دخول الأراضي الفلسطينية موجة غضب رسمية وشعبية في جنوب أفريقيا وسط دعوات بطرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على القرار الإسرائيلي. وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت منع وزير التعليم العالي بلايد نزيماندي الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للحزب الشيوعي في الدولة، دخول الأراضي الفلسطينية ورفضت منحه تأشيرة الدخول إليها.
وقال نزيماندي نقلا عن وكالات إن "إسرائيل تريد معاقبتي ومعاقبة الحزب الشيوعي بسبب موقفه الأخلاقي المدافع عن القضية الفلسطينية في نضاله من أجل الحرية والاستقلال"، مضيفا "ندعو لتبني مبادئ حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى عزل إسرائيل كي تنهي الاحتلال الذي تفرضه على شعب الفلسطيني وأراضيه".
وكان الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي أصدر بيانا استنكر فيه بأشد التعابير الممكنة "قرار نظام الأبارتهيد (الفصل العنصري) الإسرائيلي". وأكد الحزب أن السبب الذي منح لرفض منح الوزير تأشيرة دخول هو انتقاده للحكومة الإسرائيلية في السابق. وشدد الحزب "لن نسمح لحكومة أجنبية أن تحدد لنا ما نفكر، نقول، ونفعل".
وتابع البيان الشيوعي "القرار الاعتباطي للحكومة الإسرائيلية هو إعلان عداء دبلوماسي على حكومتنا. الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي يدعو الحكومة أن ترد وترفض طلبات إسرائيلية لزيارة جنوب إفريقيا"، داعيا لتعزيز وتشديد الحملة لمقاطعة اسرائيل.
من جهة أخرى، دعت الشبيبة الشيوعية التابعة للحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا إلى "أوسع مقاطعة للمعاهد والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلي من جنوب افريقيا"، احتجاجا على القرار الإسرائيلي الأخير، وفق بيان صادر تناقلته وسائل إعلام عربية. وجاء في البيان "نطالب بطرد السفير الإسرائيلي آرثر لينك، من جنوب إفريقيا الديمقراطية، والشبيبة الشيوعية على استعداد لتمويل تذكرة عودة السفير الى تل أبيب". والحزب الشيوعي هو واحد من الأحزاب الثلاث الحاكمة في جنوب أفريقيا ويتولى عدة مناصب ضمن الائتلاف الحكومي.
وقال البيان إن "رفض إسرائيل دخول نزاميندي الى الأراضي الفلسطينية هو إهانة لحكومة وشعب جنوب أفريقيا، كما ونعتبرها بصقة في وجه حكومتنا والحركة التضامنية في جنوب أفريقيا وضد دعاة السلام والمحبة في بلادنا".
من جهة أخرى، استنكر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، القرار الإسرائيلي، واصفا إياه بـ "الرسالة العنصرية الواضحة ضد المؤتمرين في القمة الاسيوية الافريقية، وكان من المفترض أن تتم الزيارة بعد أن تم ترتيب كافة الخطوات المترتبة للسماح له الدخول للأراضي الفلسطينية".
ليبرمان يشن هجوما على جنوب أفريقيا ويصفها بـ "العنصرية"!
أما على الجانب الإسرائيلي، فشن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هجوما على حكومة جنوب افريقيا بسبب اتهام الأخيرة لإسرائيل بأنها "تحاول إخفاء جرائمها الوحشية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني". وقال ليبرمان "إن الخلاف نشب عقب إعراب جوهانسبرج عن غضبها العارم إزاء رفض إسرائيل منح وزير التعليم العالي في جنوب إفريقيا بلاد نزيماند تأشيرة دخول إلى أراضيها لحضور مؤتمر أكاديمي في الضفة الغربية"
وأشار ليبرمان إلى أن "الاتهامات الموجهة ضد إسرائيلي كلها محض كذب وافتراء"، متهما دولة جنوب أفريقيا بأنها "عنصرية حيث استهدفت المهاجرين الأجانب في جنوب أفريقيا مؤخرا وقتل إثر ذلك 7 أشخاص وإصابة العديد"، كما واتهم ليبرمان الشرطة في جنوب أفريقيا بأنها "تستخدم العنف ضد المهاجرين وهذا يدل على أنها تعاني من مشاكل عرقية خطيرة وتستخدم العنف".
وقال ليبرمان في بيان: "قبل بضعة أيام فقط اندلعت أحداث عنف عنصرية وهجوم عنيف موجه ضد المهاجرين في جوهانسبورغ، خلال أعمال الشغب هذه أطلقت شرطة جنوب إفريقيا الرصاص المطاط وقنابل الهلع تجاه المهاجرين من دول إفريقية مجاورة. كلنا نذكر أعمال القتل التي نفذتها الشرطة الجنوب إفريقية في منجم للبلاتينوم قبل ثلاثة أعوام". وتابع "أحداث كهذه وأخرى تثبت بشكل دائم أن جنوب إفريقيا لا تزال دولة فيها الكثير من مشاكل العنف والعنصرية. بالتالي، حكومة جنوب إفريقيا والحزب الشيوعي يجب أن يكفوا عن وعظ ومهاجمة اسرائيل التي هي ديمقراطية لامعة مميزة تواجه تهديدات ومخاطر إرهاب كثيرة بينما تحافظ على حقوق الإنسان".
وكان قد قتل سبعة مهاجرين أفارقة في أحداث شغب وعن ضدهم شهدتها مدينة جوهانسبورغ الأسبوع المنصرم.
.jpg)
.jpg)
