الحدث المحلي
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن مناقصة لبناء 434 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر في المنطقة المحاذية لطريق القدس الخليل، واعتبرته جزءاً لا يتجزأ من حملات تهويد القدس وتشويه هويتها الحضارية الفلسطينية المسيحية الاسلامية وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم.
ورأت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن هذا الإعلان يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي عنصري يهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وامتداداً لجرائم الاحتلال ومستوطنيه على الأرض من تعميق للاستيطان وسرقة المزيد من الأرض بما يقوض ويخرب المناخات والبيئة اللازمة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية وذات جدوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحملت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان المتواصلة، وأكدت أن هذه المشاريع الاستيطانية تؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقوض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، المتصلة جغرافياً، ذات السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت الخارجية أن عمليات تعميق الاستيطان تفجير ممنهج لساحة الصراع، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته على جرائم الاستيطان المتواصلة، وتخليه عن مسؤولياته في إجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الاميركية بضرورة التحرك الفوري لحماية حل الدولتين وترجمة الموقف الرافض للاستيطان إلى إجراءات وخطوات عملية تجبر دولة الاحتلال على وقفه فوراً.