الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

53 عاما على إحراق المسجد الأقصى (صور)

2022-08-21 10:13:46 AM
53 عاما على إحراق المسجد الأقصى (صور)
أرشيفية

الحدث الفلسطيني

53 عاما مرت على اقتحام المتطرف الصهيوني مايكل دينس روهن المسجد الأقصى المبارك وإشعاله النار فيه.

ففي 21 آب 1969، اقتحم متطرف صهيوني يحمل الجنسية الأسترالية المسجد الأقصى، وأشعل النار عمدا في المصلى القبلي، أهم مساجد الأقصى المبارك.

واندلع الحريق على 1500 متر مربع من الجزء الشرقي للمصلى القبلي، ودمر معالم مهمة فيه، لدرجة أن إعادة ترميمها وزخرفتها استغرقت نحو 20 عاما.

وفي حينها، زعم الاحتلال أن الحريق نشب بفعل تماس كهربائي، حتى أثبت مهندسون عرب فيما بعد أنه وقع بفعل فاعل، فما كان منهم إلا الادعاء بأن مفتعله معتوه وأطلق سراحه بعد مدة وجيزة من قراره تقديم الفاعل للمحكمة.

المعالم التي استهدفها الحريق

ومن أبزر المعالم التي استهدفها الحريق، منبر نور الدين زنكي المعروف باسم منبر صلاح الدين وهو من القطع الأثرية النادرة، التي شيدت عام 563 هجري، والمصنوعة في دمشق، على يد حرفيين من دمشق وحلب، بالإضافة لأجزاء من مسجد عمر الذي شيدت سقوفه بالطين والجسور الخشبية.

ألحق الحريق أيضا أضرار بمحراب زكريا الواقع داخل غرفة موجودة شرقي الجامع القبلي ويدخل إليها عن طريق المسجد الأقصى المبارك، ويرجح سبب تسميته بهذا الاسم على أنه المحراب الذي كان يدخل منه زكريا على مريم عليها السلام.

كذلك ألحق الحريق أضرارا بمقام الأربعين المجاور للمحراب، ويقال إنه سمي بذلك الاسم نسبة إلى مدفن أربعين من الصالحين أو الأنبياء فيه، وفي حيطان المقام الثلاثة رقم قرآني قديم بحاجة لترميم.

كما أتى الحريق على ثلاثة أروقة مزخرفة من أصل 7، تمتد من جنوب المسجد إلى شماله، وامتدت إلى جزء من السقف وعمودين مع القوس الحجري كبير، يحملان قبة المسجد، و48 نافذة خشبية.

20 عاما للترميم

استغرق ترميم المسجد القبلي وإعادة زخرفته نحو 20 عاما، حيث بدأت الأعمال فيه بتشكيل لجنة إعمار الأقصى بعد عام على الحريق، واستمرت حتى عام 1986، وعملت اللجنة على فصل الجزء المحترق منه عن بقية أجزاء المسجد الأقصى، ووضع مكان منبر صلاح الدين، منبر حديدي، حتى عام 2006، إلى الحين الذي أعدت فيه الأردن منبرا مماثلا للسابق.

لم يكن الحريق آخر الانتهاكات التي تعرض لها الأقصى، فمنذ عام 1967، شهد الأقصى ومحيطه عشرات الحفريات التي حاول من خلالها تقديم روايته التوراتية، وهذه الحفريات تستهدف 144 ألف متر مربع فوقها أكثر من مئتي معلم، إضافة إلى الحي الإسلامي، الذي تعرضت العشرات من بيوته للتشقق والهدم، وفقا لنائب مدير دائرة الأوقاف ناجح بكيرات.