رام الله - الحدث
قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، إن الرئيس محمود عباس وافق على عدم التوجه إلى المؤسسات الدولية، مقابل الإفراج عن الأسرى القدامى ما قبل أوسلو.
وأضاف خلال اللقاء الذي أجرته صحيفة الحدث معه، أن موضوع الـ104 أسرى ما قبل أوسلو هي صفقة تمت خارج إطار المفاوضات، أراد كيري من الرئيس أبو مازن يوم 17/7/2013، في حفل إفطار أقامته السفارة الأمريكية في عمان على شرف الرئيس وكنت برفقته، أن يتعهد الرئيس بعدم التوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ورفض أبو مازن هذا الأمر في البداية.
وتابع: "في 19/7/2013 توجهت إلى عمان ثانية واجتمعت مع كيري، الذي قال بأننا لا نستطيع أن نبدأ بالمفاوضات وأنتم تريدون التوجه إلى المؤسسات الدولية، فقلت لدينا 104 أسرى ما قبل أوسلو إذا تم الإفراج عنهم، فبإمكاني أن أرى إن كان الرئيس أبو مازن يمكنه أن يلتزم بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة، ونحن نريدهم دفعة واحدة، وبعد نصف ساعة عاد كيري وأبلغني بأن نتنياهو لا يثق في الرئيس محمود عباس، لكنه سيفرج عنهم على أربع دفعات، فهاتفت الرئيس وأقنعته أنه على الرغم من أن الثمن باهظ، لكن الدول التي تحترم كرامة أبنائها تخوض حروب لأجل هذا الأمر، فدعنا ندفع هذا الثمن؛ الأسرى مقابل عدم الذهاب إلى الأمم المتحدة".
وأكد عريقات أن الدفعة الرابعة من الأسماء ستكون 30 اسما وليست 26، لأن إسرائيل أفرجت عن أربعة أسرى خارج إطار القائمة المتفق عليها مع كيري، مشيرا إلى أن الأسرى الـ30 هم 14 أسيرا من مناطق 1948، 3 من القدس، 2 من أريحا، 2 من غزة، واحد من جنين، 2 من الخليل، واحد من طولكرم، 3 من رام الله، وقد سلمت أسماؤهم إلى الجانب الأمريكي، والجانب الإسرائيلي أيضا، ونأمل أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة في موعدها.