الحدث- رام الله
أدانت الرئاسة، اليوم السبت، قتل جيش الاحتلال فتى من مدينة القدس، مشيرة إلى أن "جرائم الاحتلال تستدعي تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية للفلسطينيين".
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أضافت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال وإجرامه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، واختلاق المبررات التي لا صحة لها لتنفيذ جرائمه".
وقُتل الفتى علي أبو غنام، 17 عاما، برصاص عناصر أمن على حاجز إسرائيلي في المدينة في ساعة مبكرة من اليوم السبت.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما أسمته بـ"جريمة" قتل أبو غنام بـ"ذريعة كاذبة".
وكانت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، قالت في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، فجر اليوم، إن الفتى (أبو غنام) هرول باتجاه حاجز "الزعيم" الإسرائيلي وهو يحمل سكينا قبل أن يتم إطلاق النار عليه.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية "لقد تكررت مثل هذه الأعمال البشعة أكثر من مرة تحت حجج مختلفة، لكنها أصبحت الآن تستدعي تدخل المجتمع الدولي للعمل على توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، والعمل على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".
والفتى أبو غنام هو من سكان بلدة الطور القريبة من حاجز "الزعيم" الذي يفصل مدينة القدس عن المناطق الفلسطينية في شرق المدينة.
وشكك محمد سعيد أبو غنام، والد الفتى، برواية الشرطة الإسرائيلية، وقال للصحفيين بعد استدعائه للتعرف على ابنه "يقولون (في إشارة للجيش الإسرائيلي) إنه هرول من الطور إلى حاجز الزعيم وهو يشهر سكينا بيده، ولكنني قلت لهم إن الذي يريد أن يطعن لا يشهر سكينه وإنما يخفيه ويستخدمه عند وصوله إلى الجنود".
وأشار إلى أن الشرطة تشترط تسليم جثمان ابنه بمشاركة عدد محدود من ذويه في تشييع الجثمان، مؤكدا رفضه هذا الشرط.
وأفاد شهود عيان أن قوات من الشرطة داهمت منزل الفتى في ساعة مبكرة من فجر اليوم وصادرت بعض مقتنياته.
وتم الإعلان عن اسم الفتى من خلال مكبرات الصوت في عدد من المساجد في بلدة الطور حيث جاء "بكل فخر نعلن عن استشهاد ابننا البطل علي محمد سعيد أبو غنام ابن الـ17 عاما الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيونية على حاجز الزعيم".