الحدث- الأناضول
شهيدان و25 مصابا فلسطينييا و5 مصابين إسرائيليين.. حصيلة أحداث الضفة الغربية والقدس، يوم السبت، الذي مر متوترا وساخنا، ليصبح أحد أكثر الأيام تصعيدا منذ أشهر.
بداية اليوم جاءت ساخنة؛ ففي ساعة مبكرة منه قُتل الفتى الفلسطيني علي أبو غنام، 17 عاما، برصاص إسرائيلي على حاجز "الزعيم"، شرق القدس.
وبينما قالت الرواية الإسرائيلية إن الفتى "أبو غنام"، وهو من بلدة الطور بالقدس الشرقية، هرول باتجاه الجنود على حاجز "الزعيم"، وهو يحمل سكينا، قبل أن يتم إطلاق النار عليه، وقتله، شكك محمد سعيد أبو غنام، والد الفتى، بهذه الرواية، وقال للصحفيين: "الذي يريد أن يطعن لا يشهر سكينه وإنما يخفيه ويستخدمه عند وصوله إلى الجنود".
الواقعة أثارت غضب الفلسطينيين في مدينة القدس، إذ اندلعت اشتباكات متفرقة بين محتجين فلسطينين والقوات الإسرائيلية، في عدد من أحياء ومناطق في المدينة بينها: الطور، العيساوية، مخيم شعفاط، وادي الجوز، جبل المكبر، وفي حارة باب حطة في البلدة القديمة في المدينة.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الشبان الفلسطينيين الملثمين أغلقوا طرقات بالإطارات المشتعلة، وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على القوات الإسرائيلية، فيما أطلقت الأخيرة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع على الشبان الفلسطينيين لتفريقهم.
وأسفرت المواجهات التي وقعت بلدة الطور عن إصابة 25 فلسطينيا، حسب تصريح للهلال الأحمر الفلسطيني، وشرطي إسرائيلي واحد، حسب بيان للمتحدثة بلسان الشرطة، لوبا السمري، وصل "الأناضول" نسخة منه. ولم يعلن عن حصيلة الاشتباكات في بقية أحياء ومناطق القدس.
وفي سياق ردود الفعل الغاضبة على ما يبدو، قام شاب فلسطيني مجهول الهوية، 19 عاما، مساء السبت، بطعن جندي إسرائيلي بالقرب من الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة، وأصابه بجروح "متوسطة"، قبل أن يطلق الجنود الإسرائيليين النار على المهاجم ويردوه قتيلا، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، والشرطة الإسرائيلية.
ولم تتضح بعد هوية الشاب الفلسطيني، الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إن عمره 19 عاما، لم تتضح بعد.
كما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية الطعن.
اليوم الذي بدأ ساخنا، انتهى أيضا ساخنا؛ حيث أصيبت شرطية إسرائيلية من الوحدات الخاصة وشرطيين اثنين بجروح طفيفة في عملية دهس في بلدة الطور، مسقط رأس الفتى علي أبو غنام.
وتمكن منفذ عملية الدهس من الفرار من مكان الحادث، حسب تصريح مكتوب للمتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، وصل "الأناضول" نسخة منه.
وجاءت الأحداث بعد يومين من احتفال إسرائيل بذكرى مرور 67 عاما على إعلان دولتها.
ويعتبر الفلسطينيون أن إقامة إسرائيل على الجزء الأكبر من أرض فلسطين التاريخية عام 1948 هو "نكبة" وأن احتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية عام 1967 هو "نكسة".