الحدث للأسرى
قالت زوجة الأسير الفلسطيني المُضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، خليل عواودة، أمس الخميس، إنه "في حالة صحية خطرة، وقد يفقد حياته في أي لحظة".
يأتي ذلك فيما قدّمت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، الخميس، لائحة اتهام بحقّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، تشمل التحريض على إسرائيل وعلى "الإرهاب"، وانتحال شخصية أخرى، والانتماء لتنظيم "محظور"، وتلقي أموال من عناصر في "الجهاد" من قطاع غزة.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن دلال عواودة، زوجة الأسير قولها، إن زوجها المُضرب عن الطعام منذ 166 يوما، يعاني من "وضع صحي حرج للغاية، ويُقاسي آلاما في كل جسده، ومتعب، ولا يستطيع التحدث بشكل جيد".
وقالت إن استمرار اعتقاله هو بمثابة "قرار بقتله".
وعبّرت عواودة عن مخاوفها من فقدان حياة زوجها "في أي وقت"، مطالبة بـ"تدخل دولي سريع للإفراج عنه".
وقالت إن "خليل، اعتقل دون أي تهمة، وحُوّل للاعتقال الإداري، ومطلبه فقط أن يعيش حياة عادية".
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ترفض حتى الساعة السماح لها، ولأفراد عائلته بزيارته، بالرغم من حصولهم على تصاريح، ورغم صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بذلك.
وأكدت أن المنع من الزيارة قرار "ظالم... يزيد من معاناة خليل وعائلته".
والجمعة، جمّدت سلطات الاحتلال، الاعتقال الإداري للمعتقل عواودة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
ووفق نادي الأسير، فإن التجميد "لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري" كما يطالب عواودة.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للأسير، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
وورد اسم عواودة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم إبرامه، في 7 آب/ أغسطس الجاري، منهيا 3 أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
وآنذاك، أفاد المتحدث باسم حركة "الجهاد"، داود شهاب بأن الاتفاق مع الاحتلال على وقف إطلاق النار، جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، والقيادي في الحركة بسام السعدي".