معتقل منذ عام 2016.. محكمة الاحتلال تحكم على الأسير محمد الحلبي بالسجن 12 عامًا

الحدث للأسرى

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأنّ محكمة الاحتلال، حكمت على الأسير المهندس محمد الحلبي من غزة بالسجن الفعلي ١٢ عامًا.

وفي وقت سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ نيابة الاحتلال طلبت خلال جلسة عقدت بتاريخ 20/7/ 2022 للأسير الحلبي في محكمة بئر السبع، الحكم عليه بالسّجن لمدة 16 عامًا.

وأوضح النادي، أنّ محامي الدفاع عن الأسير الحلبي أصر بالإفراج الفوري عنه رغم قرار المحكمة السابق "بإدانته" بمجموعة من التهم التي لم يعترف بها الأسير الحلبي على مدار سنوات اعتقاله الممتدة منذ عام 2016.

وأشار المحامي إلى أنّ الأسير الحلبي واجه خلال اعتقاله صنوف من التعذيب، وضغوط كبيرة من أجل أن يعترف بالتهم الموجهة له، وكذلك للقبول بصفقة لإنهاء القضية، إلا أنّه رفض ذلك، وعليه كان قرار المحكمة السابق المتمثل "بإدانته".

وأبلغ المحامي والد الأسير الحلبي، أن نيابة الاحتلال عرضت مجددًا على محمد أن يعترف بإحدى التهم الموجهة له، مقابل الإفراج الفوري عنه.

واُعتقل الأسير الحلبي في تاريخ الـ 15 حزيران عام 2016، عند عودته من القدس، حيث كان بحضور اجتماع دوري مع مدرائه في مؤسسة "الرؤيا العالمية" في مكتب القدس، وجرى تحويله عقب اعتقاله إلى مركز تحقيق "عسقلان"، حيث استمر التحقيق معه لمدة (52) يومًا، تعرض فيه للتعذيب الجسديّ والنفسي، وحُرم من لقاء محاميه خلال هذه الفترة، وذلك في محاولة للضغط عليه لانتزاع اعترافات منه بالقوة، وتسببت عمليات التعذيب التي تعرض لها من فقدان للسمع بنسبة 50%، ومشاكل صحية أخرى.

ويواجه الحلبي منذ اعتقاله أطول محاكمة في التاريخ، حيث حاول الاحتلال على مدار سنوات اعتقاله الممتدة منذ عام 2016، الضغط عليه من أجل انتزاع منه أي اعتراف، وكذلك محاولة اقناعه ومحاميه بإتمام صفقة، الأمر الذي رفضه محمد، ورفض كذلك جميع التهم الموجهة له إلا أنّ المحكمة "أدانته" مؤخرًا.

والحلبي من مواليد عام 1978م، يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وكان يعمل مديرًا لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، ومنحته أكاديمية السلام في ألمانيا، خلال فترة اعتقاله الدكتوراة الفخرية تكريمًا له ولعمله الإنساني. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.