الحدث الفلسطيني
أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وقوفها ومساندتها للخطوات المشروعة التي بدأ بها الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال خلال الأيام الماضية، والخطوات المزمع القيام بها قريبا أيضا ضمن عملية تصاعدية بالتدريج وصولا للإضراب المفتوح عن الطعام بشكل موحد رفضا للإجراءات التي تواصلها إدارات السجون من عمليات قمع يومي، واقتحامات متتالية، ونقل الأسرى من الأقسام وتكثيف سياسة التفتيش العاري، وسلسلة طويلة من الانتهاكات المتواصلة بحقهم بما فيها ما يجري مع الأسير خليل عواودة 40 عاما من بلدة إذنا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المضرب منذ 171 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وطالبت الشبكة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير عواودة التي تشير التقارير الطبية وما ما نشر من صور له لتدهور خطير في وضعه الصحي، وهو ما تتحمل تبعاته قوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرارها بعدم الاستجابة لمطلبه العادل بإطلاق سراحه فورا، ووقف قرار الاعتقال الإداري بحقه.
وطالبت الشبكة بالعمل فورا على كل المستويات من أجل وقف سياسة الاعتقال الإداري، واستهتار دولة الاحتلال بكل الاتفاقيات والأعراف والمواثيق الدولية التي تحرم الاعتقال الإداري، واستمرار احتجاز المواطنين بطريقة تمثل مخالفة جسيمة للقانون الدولي .
وترى الشبكة أن ما يجري داخل السجون والمعتقلات وحملات التنكيل، والقمع المتواصلة بحق الأسرى لا تنفصل عما يجري من استهداف للمجتمع المدني الفلسطيني التي تريد دولة الاحتلال إسكات صوته ومنعه من القيام بواجبه في توثيق وفضح ممارسات الاحتلال، ومن هنا هذه دعوة للجميع لرفع درجة التنسيق وتكامل العمل، وتوحيد الحملات المحلية والدولية، وتوسيع المناصرة الدولية بشكل موحد وحازم لمواجهة خطوات الاحتلال وتفعيل جميع أدوات العمل للدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني .