الحدث للأسرى
يواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، مطالبين بعدة مطالبات منها وقف الاعتقال الإداري، فيما دعت جمعيات حقوقية في أراضي 48، المحامين والحقوقيين إلى المشاركة، اليوم الأربعاء، في تظاهرة إسنادية للأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ نحو ستة أشهر، والذي رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، الإفراج عنه.
وذكرت الجمعيات في بيانها، أن دعوتها تأتي "إثر التدهور الخطير لصحة وحالة المعتقل الإداري خليل عواودة، والذي يرقد بحالة خطرة جدا في مستشفى أساف هروفيه، وإيمانا منا بأن لنا كمحامين وحقوقيين دورا أساسيا في الذود والدفاع عن الحقوق الأساسية لكل معتقل أو أسير في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسرى الإداريون الذين يقبعون في سجون الاحتلال دون محاكمات، ودون أدنى مراعاة للمعايير القانونية والإنسانية".
ويضرب خليل عواودة رفضا لاعتقاله الإداريّ، حيث يرفض الاحتلال حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه بالإفراج عنه رغم قرار بتجميد اعتقاله.
ودخل عواودة (40 عامًا) من سكان بلدة إذنا قضاء الخليل، يومه الـ172 في الإضراب، حيث كان أضرب لمدة 111 يوما، وعلق إضرابه أسبوعا فقط وعاد للإضراب بعد تنصل إدارة السجن في إيجاد حل لقضيته وتجديد الاعتقال الإداري له لمدة 4 أشهر، وهو التجديد الثاني له.
كما يواصل الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، إضرابهما عن الطعام منذ 25 يومًا، وذلك من تاريخ اعتقالهما في 7 آب/أغسطس الجاري، رفضًا لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن "عوفر"، وقد أصدر الاحتلال بحق أحمد أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر، وبحقّ عدال لمدة 3.
وأوضح نادي الأسير، أنّ المعتقل أحمد البالغ من العمر (44 عاما) هو أسير سابق، وكان قد نفّذ عام 2019 إضرابا عن الطعام، وانتهى باتفاق يقضي بالإفراج عنه، وهو مريض يعاني من مشاكل حادة في القلب وقد أجرى عدة عمليات جراحية على مدار السنوات الماضية، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.
كما أن عدال (34 عاما) أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال نحو سبع سنوات، منها خمس سنوات بشكل متواصل، وهو متزوج وأب لطفلين.