الثلاثاء  19 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مواجهات مع الاحتلال في القدس احتجاجا على استشهاد أبو غنام

2015-04-26 10:17:26 AM
مواجهات مع الاحتلال في القدس احتجاجا على استشهاد أبو غنام
صورة ارشيفية

الحدث- القدس
شهدت العديد من بلدات وأحياء مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجا على استشهاد الفتى علي أبو غنام (17 عاما)، من قرية الطور برصاص الاحتلال يوم أمس السبت.
 
ورفضت مخابرات الاحتلال مساء أمس تسليم جثمان الشهيد، واعتقلت شابا في الثلاثينات من العمر.
 
وكان محامي مؤسسة الضمير محمد محمود ومحامي هيئة الأسرى طارق برغوث تقدما في ساعات المساء بطلب لمحكمة الاحتلال 'الصلح' غربي القدس طالبا فيه بتسليم جثمان الشهيد دون قيد أو شرط، إلا أن القاضي قرر في نهاية الجلسة 'أن المخابرات ستحدد موعد تسليم الجثمان عقب انتهاء التحقيق في حادثة 'محاولة الطعن' على حاجز الزعيّم، كما قرر القاضي ألا يتجاوز عدد المشاركين في التشييع 50 شخصا'.
 
وأوضح المحاميان أنهما تمكنا من الوصول إلى اتفاق مع شرطة الاحتلال يقضي بتسليم جثمانه خلال ساعات مساء أمس، لدفنه في مقبرة الطور، بشرط وجود 70 شخصا فقط عند استلام الجثمان، وبالمقابل لن يتم فرض أي قيود أو تحديد أعداد المشيعين في المقبرة، كما اشترطت الشرطة استلام الجثمان ودفنه مباشرة.
 
وأضافا 'أنهما توجها إلى منزل عائلة الشهيد أبو غنام وتم إبلاغهم بشروط تسليم الجثمان، وعقب ذلك توجها برفقة بعض وجهاء الطور إلى مخابرات الاحتلال في (غُرف 4) في مركز 'المسكوبية' غرب المدينة، للاتفاق على موعد وشروط التسليم بصورة نهائية.
 
وأوضحا أن ضابط المخابرات أبلغهم برفض تسليم الجثمان الليلة، بسبب الأوضاع الأمنية في الطور عقب حادثة دهس الجنود.
 
إلى ذلك، طالب المحاميان بتسليمهما نسخة من تسجيلات كاميرات المراقبة لحاجز 'الزعيّم' العسكري، للكشف عن أسباب إطلاق النار على الطفل أبو غنام والتي أدت إلى استشهاده، مؤكدين أنهما سيقومان عقب تسليم الجثمان ودفنه بتقديم طلب منفصل لاستلام التسجيلات الخاصة بإطلاق النار على الطفل أبو غنام، لفتح ملف تحقيق في الحادث.
 
وفي السياق، أكدت مصادر عبرية أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح متفاوتة إثر عملية الدهس التي وقعت في الطور، فيما أُغلقت كافة الحواجز الواصلة بين القدس والضفة.
 
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه مستشفى المقاصد القريب من موقع عملية الدهس، والتي تسببت بأذى كبير للمرضى، فيما تجددت المواجهات في حي الطور وزادت حدتها، واتسعت رقعتها لتصل إلى العديد من الأحياء المجاورة، تلك الواقعة في القدس القديمة، وتحديدا في شارع الواد وحارتي السعدية وباب حطة، ومقر الجالية الإفريقية قرب باب الناظر من بوابات الأقصى المبارك.
 
من جانبها، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من عناصر وحداتها الخاصة إلى حي الطور، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف، وتسيير الدوريات الراجلة، والمحمولة، والخيالة في شوارعها وطرقاتها، فضلا عن الاشتباكات المستمرة والمتواصلة والتي تجددت صباح اليوم مع طلبة مدارس الحي، وسط إصابة العشرات من الطلبة بحالات اختناق.
 
وفي شارع الواد، لا تزال الأوضاع مرشحة للتصعيد في ظل الانتشار العسكري غير المسبوق فيه، كما شهدت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى مواجهات، تركزت في حيي عين اللوزة وبطن الهوى 'الحارة الوسطى'، وسط إطلاق كثيف وعشوائي للقنابل السامة المسيلة للدموع.
 
وفي بلدة العيسوية وسط المدينة، امتدت المواجهات ضد قوات الاحتلال حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من القنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، وحاصرت البلدة بسيارات عسكرية وشرطية.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت بالكامل مدخل قرية عناتا شمال شرق القدس الليلة الماضية، عقب مواجهات اندلعت قرب مدخل مخيم شعفاط، أطلق خلالها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، والأعيرة النارية على الشبان.