الحدث- خاص
أفاد قيادي في الحركة الأسيرة في سجن "عوفر"، أن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية "الشاباص"، أعطت الأسير المحرر جعفر عوض جرعة أنسولين ملوثة، خلال فترة علاجه في سجن "عوفر"، الأمر الذي أدى إلى استشهاده في الخارج.
وأكد القيادي الذي اشرف على حالة عوض بنفسه في سجن "عوفر"، خلال اتصال هاتفي مع "الحدث"، أن الأسير كان يعاني من اهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجن، وفي فترة اعتقاله الأخيرة كان يعاني من تضخم في الغدة الدرقية؛ وهشاشة في العظام؛ وارتفاع حاد في نسبة السكر؛ أفقده ذلك القدرة على الحركة والأكل والشرب؛ مع العلم أنه لم يكن يعاني أية أمراض لحظة اعتقاله.
وأضاف القيادي الذي امتنع عن كشف اسمه لأسباب أمنية، أن سلطات الاحتلال استمرت بالتكتم على حالة الشهيد جعفر عوض الصحية؛ ولم تكشف عن خطورة حالته إلا في اللحظات الأخيرة؛ حيث كان قاب قوسين أو أدنى من فقدانه لحياته في السجن؛ فأفرجت عنه بغرامة مالية باهظة؛ وهي تعلم أن أيامه معدودة.
وتابع، سلطات الاحتلال عادة ما تقوم باطلاق سراح الأسير المريض الذين يتوقع استشهاده، حتى ولو لم تنتهي فترة محكوميته في السجن، كي يرتقي في الخارج، ويحافظ بذلك على صورته أمام الرأي العام.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن عوض خرج من السجون الإسرائيلية، قبل نحو ثلاثة أشهر، بعد اعتقال دام نحو عام، وكان قد تعرض للاعتقال عدة مرات سابقة على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.
ومن الجدير بالذكر أن الشهيد جعفر عوض من بلدة بيت أمر في محافظة الخليل ارتقى يوم الجمعة 10 نيسان، وهو أسير محرر، من السجون الإسرائيلية، بعد صراع طويل مع المرض، وتقول عائلته إن السلطات الإسرائيلية لم تكن تقدم له العلاج خلال فتر اعتقاله.