الحدث 48
تخطط ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل" لتحريش أرض النقع في النقب، جنوبي البلاد، مجددا بعد أن أوقفت حملتها في أعقاب الهبة الشعبية في النقب ضد تنفيذ المخطط قبل نحو تسعة أشهر.
ووفقا لموقع "مكور ريشون" الإسرائيلي، فإن وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، صدّق قبل أسبوعين على طلب "سلطة أراضي إسرائيل" بإعفاء الـ"كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل - "كاكال") من مناقصة كونها المسؤولة عن الأعمال الميدانية. وصدّق كذلك على استمرار حملة التشجير بهدف "الحفاظ على الأرض من الغزاة" لغاية أواخر العام 2023.
وبلغت الميزانيات المخصصة للحملة 35 مليون شيكل، 6 آلاف شيكل مقابل تشجير كل دونم أرض.
وذكر مصدر في النقب أن المخطط الجديد لتحريش الأراضي التي حاولت السلطات الإسرائيلية تحريشها، سابقا، يستهدف نحو 30 ألف دونم بملكية خاصة لأهال من قرى عربية مسلوبة الاعتراف.
وفي هبة أهالي النقب الأخيرة، قبل أشهر، ضد تحريش أراضيهم، وخصوصا في قريتي سعوة والأطرش، برز دور الشباب في التصدي لتهويد الأرض، إذ اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 130 شابا وفتاة من النقب، وذلك بعد قمعهم بطرق وحشية واستخدام العنف المفرط بحقهم، وخضع شاب للعلاج في المستشفى إثر إصابته الخطيرة من جراء اعتداء الشرطة.
وفي النقب، 35 قرية عربية تسلبها السلطات الإسرائيلة حق الاعتراف، يقطن في هذه القرى قرابة 150 ألف فلسطيني منذ عقود، يعيشون في ظروف معيشية صعبة جدًا، دون كهرباء وماء، وبنى تحتية، ومؤسسات تعليمية، وصحية.
ويستدل من الإحصاءات الأخيرة أن أعلى نسبة وفاة للأطفال بسبب الحوادث في النقب، بالإضافة إلى أن أعلى نسبة فقر في البلاد في النقب أيضا، وذلك نتيجة التمييز والعنصرية ضد العرب في النقب.
وتواصل السلطات الإسرائيلية تجريف أراضي المواطنين العرب في النقب وحرث محاصيلهم الزراعية، مصدر رزقهم الأساسي، بالإضافة إلى هدم بيوتهم وتشريد العائلات العربية، إذ تم هدم مساكن أهالي قرية العراقيب 205 مرات لغاية اليوم، وفي كل مرة يعود الأهالي لبناء مساكنهم من جديد.
المصدر: عرب 48