الحدث- محمد ماجد
لا يأبه الشاب جهاد الغول، (23 عاما)، بفقدان أحد أطرافه خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام (2008-2009)، إذ يواصل موهبته التي يمتلكها منذ صغره، برسم جداريات ولوحات فنية تنافس مثيلتها العالمية.
وبرباطة جأش تثير انتباه المحيطين به، يتنقل الغول، الذي فقد ساقه اليسرى، متكئاً على "عكاز خشبي"، بين غرف بيته الكائن في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، يزين جدرانه ببعض الرسومات الفنية الجميلة.
ويقول الغول: "أعمل على تلوين جدران منزلي لأبتعد عن مشاهد الحصار والحروب التي خلفت لي الإصابة ".
ويضيف :"بدأت الرسم منذ كان عمري 7 سنوات، وأتقنته بشكل كلي عندما تجاوزت الـ 13 عاما".
ويتابع :"أرسم في جميع الاتجاهات لفلسطين، للقدس واللاجئين، لحق العودة وكل ما يدور في المجتمع".
ويشير إلى أنه يلجأ إلى الرسم لإزالة عبء كبير عن كاهله والتفريغ عن طاقته السلبية داخل جسده التي سببتها إصابته منذ الحرب الإسرائيلية الأولى عام 2008.
ويقول: "رغم إتقاني الفن إلا أن هناك إهمالا كبيرا من الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني".
ويضيف :"لوحاتي الفنية وجدارياتي هي رسالة بأن هناك حياة في غزة يجب أن ينظر إليها المجتمع الدولي باهتمام".
ويشير إلى أن "الرسم يوفر لي مصدر رزق لي ولعائلتي"، فهو يبيع لوحاته بمقابل مادي زهيد بسبب عجزه عن القيام بأي عمل آخر.
ويتمنى الغول "أن يهتم المجتمع الفلسطيني بذوي الإعاقة وتوفير كل ما يلزمهم من مقومات للحياة والعيش بكرامة".