الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خلال معرض فلسطين الدولي للكتاب.. إطلاق كتاب "معركة مخيم جنين 2002: التاريخ الحي"

2022-09-15 05:26:29 PM
خلال معرض فلسطين الدولي للكتاب.. إطلاق كتاب

الحدث الثقافي

أطلقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية اليوم الخميس، كتاب معركة مخيم جنين الكبرى 2002: التاريخ الحي، ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب بدورته الثانية عشرة.

ويتراوح هذا الكتاب بين الموضوعي التحليلي والشخصي ليبحث عن معنى معركة مخيم جنين ومعنى النصر، ومعنى الهزيمة.

وقال جمال حويل خلال حديثه في ندوة إطلاق الكتاب التي عقدت اليوم في قاعة غسان كنفاني بالمكتبة الوطنية في رام الله، إنه بدأ الكتابة داخل السجون من خلال الكبسولات والأوراق المشفرة، والهواتف المهربة، كذلك عبر خطيبته التي كانت تدون كل ما يقول لها من معلومات.  

وحول أهمية الكتاب أوضح حويل أنه يستمد أهميته من كونه جزءا لصيقا بهذه المعركة، ويمتلك أدق التفاصيل، حيث أنه في هذه الحالة المقاوم أصبح كاتبا.

كما أن الكتاب مهم كونه يبين مدى النقص في عملية استخلاص العبر من تجارب كهذه على المستويين الرسمي والشعبي، كما أن تدوين تاريخ تفصيلي مشفوع بالتحليل السياسي والعسكري والثقافي لمعركة مخيم جنين وهو ما من شأنه أن يعزز ثقافة المقاومة في ظل الاحتلال الصهيوني المتواصل، وفقا لحويل.

وأكد حويل أن الكتاب هو رواية للأجيال حتى تعلم ماذا حصل ولماذا وكيف وكل ما يتعلق في معركة مخيم جنين، وفيه دروس وعبر لمن سيكرر التجربة.

ويتألف الكتاب من خمسة فصول وهو صادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ويقدمه الأسير مروان البرغوثي، وجاء ليبرهن أن المقاومة والوحدة والقليل من الإمكانيات ستحقق النصر على الاحتلال وفقا لحويل.

بدوره، قال عبد الرحيم الشيخ الذي تحدث في ندوة إطلاق الكتاب إن عنوان الكتاب "التاريخ الحي" يعبر عن استمرارية المعركة التي لم تنته ولم تتحول إلى ذكرى، لأن المخيم ما زال قائما و"إسرائيل" ما زالت موجودة، ولأن المظلمة التاريخية لا تزال قائمة.

وبحسب الشيخ، فإن الكتاب يوضح كيف أنه من الممكن تحقيق انتصارات من داخل بطن الوحش، أي الاحتلال، وهو نموذج في إنتاج المعرفة التحررية.

ويتطرق الكتاب أيضا إلى الطريقة التي أعادت فيها معركة مخيم جنين الاعتبار لفكرة الكفاح المسلح، كما يرسم صورة المخيم في المخيال الرسمي والإعلامي.

وأوضح عبد الرحيم الشيخ أن إنتاج الرسالة مر في 6 مراحل، أولها التوثيق الميداني، من خلال الصحافة والاتصالات والبيانات، ثم من داخل السجن، ثم المرحلة الأكاديمية، عندما تحول هذا التوثيق إلى رسالة ماجستير للطالب المقاوم جمال حويل، ثم المرحلة البحثية عن طريق مؤسسة الدراسات الفلسطينية التي أصدرت الكتاب، ثم أتى دور الأسير زكريا الزبيدي أحد أبناء معركة مخيم جنين، وأخيرا مرحلة الدكتوراه.

كما أوضح الشيخ أن الكتاب هو إشارة لطريقة التصدي للعدو ولوجود غطاء سياسي وحاضنة شعبية، يفتقدوه العرب اليوم، وهو إشارة لإنتاج معرفة تحررية في فلسطين.

وختم الشيخ حديثه بسؤال: متى سيتحول الشعب الفلسطيني إلى مقولة "المواطن الأصلاني عندما يطلق النار على المستعمر، يطلقها على اثنين، على المستعمر نفسه وعلى الجبان الذي بداخله".