الحدث الثقافي
أطلقت وزارة الثقافة اليوم الجمعة كتاب استلهام الينبوع في ثلاثة مجلدات لعبد الرحمن بسيسو، ضمن فعاليات اليوم الثالث لمعرض فلسطين الدولي للكتاب.
وقال عبد الرحمن بسيسيو في حفل الإطلاق إن هذا الكتاب يستلهم ما استهملته الرواية الفلسطينية من ينابيع، لتعدد أشكاله وأنماطه وأنواعه.
وبحسب بسيسو فإن هذا الكتاب قد انفتح على محوريين رئيسين، الأول الرواية، والثاني هو التراث الشعبي بتعدد أشكاله وأنماطه، وعلى هذين المحورين دارت محاور عديدة.
وأوضح بسيسو أن المجلد الأول هو الصوغ الملحمي للصراع الذي أخذنا إلى جانب من جوانب الصراع بين سرديتين وهما حقيقة حضارية تاريخية مؤصلة لا تحتاج إلى دعاية وإعلان لتعلن عن نفسها، بقدر ما هي بحاجة إلى كشف وترويج وتقديم للناس ليقرأوا. وتابع: المجلد الثاني هو جدلية العجز والفعل، أي الصراع بين مبدأ أو شكل الاستجابة الجادة والفاعلة والاستجابة السلبية للصراع، فكان على هذا المحور الذي يدل عنوانه على منهج الجدل الذي حكم المقاربات النقدية لكلا المحورين.
أما المجلد الثالث بحسب الكاتب فهو وجهان للولي ووجهان للمخلص.
وللكتاب قصة، اعتبرها الكاتب فريدة من نوعها، وهي أن قصة صاحبه كان قد كتبها وهو في عمر الرابعة والعشرين لنيل درجة الماجستير، وبعد نحو أربعين عاما اكتشف أنه بحاجة إلى إعادة قرائته ومراجعته وتقديمه للناس ولا سيما للفلسطينيين منهم في كتابة ثانية.
ووفقا لبسيسو من النادر أن يتواجد كاتب لديه متسع من الوقت وأن يعد ما كتبه قبل أربعة عقود من الزمن، متابعا: عندما عدت إلى هذا الكتاب استغربت من هذا الذي كتبه وكنت أقرأه في انفصال عنه ووجدت أني في حاجة إلى إعادة كتابته.
واعتبر الكاتب أن إعادة الكتابة هي نوع من الوفاء للروائيين الفلسطينيين الرواد الذي أسسوا العلاقة مع التراث الفلسطيني.