الحدث الفلسطيني
ضمن مشاركة وزير التربية والتعليم مروان عورتاني والوفد المرافق له ممثلاً عن دولة فلسطين، تم الإعلان عن المصادقة على المبادرة العربية الرقمية "مبادرة التضامن الرقمي: أجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت للتعليم والتعلم للجميع"، التي قدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، كأول دولة تقوم بالتوقيع والتعهد على ضرورة تطبيق بنودها.
جاء ذلك خلال يوم "الحلول"، بمشاركة أعضاء الوفد أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، والمندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" السفير منير أنسطاس، وسحر سالم من طاقم بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، فيما تم من خلاله تنظيم عدد كبير من الجلسات الحوارية على مستوى الوزراء بما فيهم وفد دولة فلسطين بتنسيق وتعاون من المندوبية الدائمة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.
وقال عورتاني: "إن وزارة التربية قامت بعمل مسح شامل لكافة مدارس فلسطين وتم توفير المعلومات عن كافة الطلبة، ليتضح لاحقا بأن الاحتلال الإسرائيلي هو المعيق الأساسي لوصول هؤلاء الطلبة لحقهم بالتعليم والاتصال بالإنترنت جراء ممارسات عنصرية تقوم بها سلطاته على الأغوار والمناطق المهددة بالاستيطان والقدس وقطاع غزة وغيرها من المناطق المستهدفة بسلسلة من الانتهاكات التي تؤدي لحرمان الشعب من أبسط حقوقه بالتكنولوجيا وشبكات الكهرباء والإنترنت وغيرها، عدا عن استهداف مباشر للمدارس بالإغلاق ومنع البناء بالأغوار وغيرها من الانتهاكات نتيجة الحصار المالي".
وأكد أن فلسطين لن تتدخر أي جهد يؤدي إلى تطبيق هذه المبادرة، وتسعى بشكل دائم لتوطين أفضل الممارسات والحلول في العالم واستفادة الطلبة منها.
وخلال مداخلاته استعرض عورتاني المضمون الفلسطيني في مسارات العمل لتحويل التعليم على المستوى الوطني، وأهم معيقات عملية تحويل التعليم في فلسطين، وأهم البنود التي تسعى دولة فلسطين لتحقيقها للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالعملية التعليمية بكافة مكوناتها.
وشارك عورتاني أيضا، في جلسة حول مسارات لتحويل التعليم: حلول مثبتة من المبتكرين الاجتماعيين، كمتحدث رسمي بحضور وفد دولة فلسطين، والتي نظمت بتنسيق من مؤسسة Catalyst ودولة فلسطين ودولة هندوراس، وتحدث حول المهارات الحياتية ودمجها مع القيم المرتبطة بها في قانون التربية والتعليم الفلسطيني للعام ٢٠١٧ والإطار العام للمناهج الجديدة، ومجموعة العمل المواضيعية الخاصة بهذه المهارات والرفاهية التي تشمل قطاعات مختلفة من الطلبة والآباء والمعلمين، كما تناول قضية الوصول إلى إجماع وطني حول إطار عام لهذه المهارات واعتماده كمرجع في تطوير طاقم الدعم وتأهيل المعلمين الجدد وأنظمة التقييم نحو تبني استراتيجية وطنية تشمل تشجيع الدراسات الموجهة نحو سياسات التدخل الأكثر ملاءمة في الميدان وغيرها من المؤشرات والآليات المهنية.
كما شارك الوزير عورتاني والوفد المرافق في ورشة بعنوان "آليات تمويل مبتكرة للتعليم" بتنظيم من قبل مؤسسة التعليم فوق الجميع والبنك الدولي ودولة قطر ومؤسسة سيراليون والشراكة العالمية من أجل التعليم.
كما شارك الوفد بجلسة "إجادة: تحويل التعليم بالأردن" بتنظيم من مؤسسة Save the children والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة، وجلسة رابعة بعنوان "التعليم والتعلم في أوقات الطوارئ والأزمات الممتدة بتنظيم من اليونيسيف واليونسكو ودولة جنوب السودان ودولة الاكوادور ومؤسسة GPE.
يذكر أن جلسات اليوم الثاني من القمة كانت مخصصة لتقديم الحلول لقيادة عالمية لتحويل التعليم من خلال 40 جلسة حوارية قدمت تدابير ملحة للتخلص من التحدي والواقع الصعب الذي يمر به التعليم عبر العالم، وذلك من خلال طرح حلول مبتكرة وبرامج زمنية محددة يشكل مركزها الشباب والطلبة والمعلمين.