يؤسفنا أسفكم يا من تتأسفون على ما آلت إليه جامعة بيرزيت وتغدقون على مسامعنا سيولا من تصريحاتكم و مواعظكم وتترحمون على أيام لم يكن هناك إضرابات مطلبية طلابية أو نقابية طويلة. أشعر بخوفكم على سمعة الجامعة التي كانت مثل المسك أما اليوم...... وغير ذلك من مفردات لغة تتهربون فيها من وضع النقاط على الحروف وتحديد المسؤوليات بموضوعية وصدق، وكأن قادة العمل النقابي والطلابي هم السبب وأنهم يرغبون في الموت جوعا. وربما يعتبر بعضكم الإضراب والجوع نوعا من الترف.
يضحكنا هذا الحزن الرومانسي على أيام زمان. جامعتنا التي نحبها زمان واليوم وغدا لا أحد يزايد علينا في حبها وحرصنا على بقائها ونقائها. ومن أجل الحفاظ على هذا البقاء وهذا النقاء من الدنس البرجوازي تحصل الإضرابات.
لهؤلاء المتأسفين من إدارة ومن سحيجة إدارة ومن أبراج عاجية أو من عدم معرفة بخفايا الأمور أقول ما قالته أم كلثوم:
وعايزنا نرجع زي زمان. قل للزمان ارجع يا زمان
أعيدوا جامعة بيرزيت نبراسا للحرية والنقاء..أعيدوا جامعة بيرزيت قائدة للعمل الوطني أعيدوا جامعة بيرزيت جامعة للفقراء أعيدوا جامعة بيرزيت جامعة الكل ..أعيدوها إلى جادة صدقها وكونها جامعة عامة ولا تتركوها لقمة سائغة في أيدي المتنفذين السياسيين والاقتصاديين. ولا تتحاملوا على "العطارين " الذين يحاولون إصلاح ما أفسده"الدهر".
نريد إدارة تتحسس هم الجمع كي تخفف منه لا كي تزيده.نريد إدارة تتقن فن الحلول لا فن التعقيدات.إدارة تتقن فن الاستماع للشكوى وترفع الظلم لا إدارة تتقن فن الظلم وفن إدارة الظهر للمطالب والمطالبين .
بالمناسبة عدد من هؤلاء "الوعاظ" هم إما من صناع القرار في الجامعة أو من صناع القرار خارج الجامعة ويؤثرون على الجامعة سابقا أو حاليا أو يطمحون أن يصبحوا في مناصب مؤثرة.
يا نقابتنا يا حبيبتنا سيري ونحن وراءك قائدة للنضال النقابي ..نقول النضال النقابي بملء الفم.