متابعة الحدث
يوم السبت، الساعة 9:00 مساءً وصل شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، يقول الاحتلال إن اسمه عدي التميمي، إلى حاجز شعفاط. ترجل الشاب من مركبة كان يستقلها برفقة أربعة من أصدقائه، وأطلق النار باتجاه تجمع لقوات الاحتلال، مصيبا ثلاثة منهم بجروح خطيرة، وقد أعلن عن مقتل أحدهم لاحقًا.
حس أمني.. حتى اللحظات الأخيرة
وفق إعلان الاحتلال، لم يكن التميمي مرتبطا في الماضي بأنشطة للمقاومة الفلسطينية، لكن خط سير العملية يشير إلى امتلاكه حسًا أمنيًا عاليًا. فمثلا، قال لأصدقائه إنه يريد الذهاب لمستوطنة موديعين، وعلى هذا الأساس رافقوه برحلته، لكنه فاجأهم في اللحظة صفر، أنه بدأ بإطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال من نقطة صفر.
لم يكن لدى منظومة الاحتلال أي معلومات مسبقة عن المنفذ، ولا حتى تصور حول إمكانية تنفيذه لعملية ضد الاحتلال أو المشاركة في عمليات للمقاومة، وهذا فشل استخباراتي يضاف إلى الفشل العملياتي الذي حصل في الميدان. بالإضافة لفشل الاحتلال في الوصول إليه رغم إغلاق عناتا ومخيم شعفاط، وعمليات البحث المتواصلة.
الفعل.. رد الفعل
عملية حاجز شعفاط جاءت في اليوم الذي اعتدى فيه الاحتلال على مقدسيين شاركوا في احتفالات ذكرى المولد النبوي في باب العامود بالقدس المحتلة. وقد وثقت الكاميرات مشاهد الاعتداء على فتاة فلسطينية بالضرب وطرحها أرضًا، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية الحاجز مقارنات، تتلخص حول فكرة: تعتدون على نسائنا، نقتل مجنداتكم.
لكن الاعتداء الذي جرى في باب العامود لم يكن معزولا عن سياق الاعتداءات التي وقعت في القدس خلال الفترة الماضية، خاصة في نهاية الشهر الماضي بالتزامن مع ما يسمى عيد رأس السنة اليهودية، وكذلك عيد "الغفران" في مطلع أكتوبر الجاري، وقد زادت وتيرة الاعتداءات كمًا ونوعا.
المسدس.. سلاح فعال في هذه المرحلة
عملية حاجز شعفاط نفذت بواسطة مسدس، وكذلك عملية تل أبيب التي نفذها الشهيد رعد خازم، ويبدو أن القدرة على إخفاء المسدس وإطلاق النار من مسافة قريبة، وسعره المنخفض نسبيًا مقارنة بالأنواع الأخرى من الأسلحة، جعله ملاذًا آمنًا لمنفذي العمليات التي تطلّب إطلاق النار من نقطة صفر.