متابعة الحدث
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، حصار بلدة عناتا القريبة من القدس والبلدات المجاورة، وصلت حد إغلاق المدارس ومنع الدخول والخروج من وإلى المنطقة، وذلك عقب تنفيذ عملية إطلاق نار قتلت فيها مجندة إسرائيلية عند حاجز شعفاط بالقدس، السبت الماضي.
اليوم الثلاثاء، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أصيب فيها عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال بلدة عناتا التي يشتبه جيش الاحتلال في أن منفذ عملية شعفاط أحد أبنائها، وأصيب العشرات بجراح متفاوتة بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
مصادر محلية من بلدة عناتا، قالت لصحيفة الحدث، إن الحصار الإسرائيلي بمثابة عقاب جماعي لأكثر من 150 ألف فلسطيني، خاصة بإغلاق حاجز شعفاط وتقييد حركة تنقل الفلسطينيين في المنطقة ونشر القناصة على أسطح المنازل في ضاحية السلام، بالإضافة إلى إطلاق قنابل الغاز من قبل طائرات مسيرة.
وحتى اليوم، فشلت قوات الاحتلال في اعتقال منفذ العملية الذي تزعم أن اسمه عدي التميمي ويبلغ من العمر 22 عاما، رغم فرضها حصارًا مشددًا على مخيم شعفاط وبلدة عناتا والبلدات المجاورة.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من أقارب الشاب الذي تتهمه بتنفيذ العملية، واقتحمت عدة بيوت في مخيم شعفاط بحثًا عنه.
وفق إعلان الاحتلال، لم يكن منفذ العملية مرتبطا في الماضي بأنشطة للمقاومة الفلسطينية، لكن خط سير العملية يشير إلى امتلاكه حسًا أمنيًا عاليًا، ولم يكن لدى منظومة الاحتلال أي معلومات مسبقة عن المنفذ، ولا حتى تصور حول إمكانية تنفيذه لعملية ضد الاحتلال أو المشاركة في عمليات للمقاومة، وهذا فشل استخباراتي يضاف إلى الفشل العملياتي الذي حصل في الميدان. بالإضافة لفشل الاحتلال في الوصول إليه رغم إغلاق عناتا ومخيم شعفاط، وعمليات البحث المتواصلة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إصدار مستشفى هداسا عين كارم، بيانا حول الوضع الصحي لأحد الجنود المصابين في عملية شعفاط، بأن وضعه يزداد خطورة وغير مستقر، بعد فشل كافة الجهود الطبية في منع تدهور وضعه الصحي.