الحدث- رام الله
أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت، مساء اليوم الثلاثاء، ببلدة النبي صالح غربي رام الله.
وأوضح المراسل، أن عشرات النشطاء بالمقاومة الشعبية برفقة متضامنين أجانب، أعادوا بناء منزل لمواطن هدمته جرافات الاحتلال، صباح اليوم، معللين ذلك أن البناء بدون ترخيص بمنطقة مصنفة "ج" حسب اتفاق اوسلو، بالرغم من تشييده، قبل عام 1967.
ونظم النشطاء مسيرة، باتجاه البوابة العسكرية المقامة على مدخل البلدة، عقب بناء المنزل، أطلق عليها قوات الاحتلال قنابل الغاز، أدت إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيا.
ورشق المشاركون في المسيرة الجيش بالحجارة، وأعادوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه القوة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المقاومة الشعبية ولا من السلطات الإسرائيلية.
ولجان المقاومة الشعبية هي تجمّع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب.
وعادة ما تندلع مواجهات بالبلدة حيث ينظم السكان مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، كما تقوم إسرائيل بعمليات هدم متكررة بحجة البناء بدون ترخيص في مواقع مصنفة "ج".
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج".
وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أية مشاريع.