السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من الكوفية في 1936 إلى حلق شعر الرأس في 2022.. هكذا يربك الفلسطينيون الاحتلال

2022-10-16 09:48:35 AM
من الكوفية في 1936 إلى حلق شعر الرأس في 2022.. هكذا يربك الفلسطينيون الاحتلال

متابعة الحدث

بمجرد أن علم شبان مخيم شعفاط بأن الاحتلال يطارد شابا "أصلع الرأس"، حتى بادروا إلى دعوات لحلق شعر رؤوسهم إلى درجة الصفر، وذلك لتمويه الاحتلال الذي يبحث عن شاب فلسطيني نفذ عملية عند حاجز شعفاط قبل أكثر من أسبوع قتلت فيها مجندة إسرائيلية، هكذا يمكن تلخيص جزء من الحكاية على غرار ما جرى في ثورة 1936.
عدد كبير من الشبان في مخيم شعفاط، بادروا يوم أمس السبت، إلى حلق شعر رؤوسهم، لتعقيد عملية البحث عن المطارد عدي التميمي، الذي تتهمه قوات الاحتلال بتنفيذ عملية شعفاط في 8 أكتوبر 2022.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يظهر فيها عدد من الشبان يحلقون شعر رؤوسهم بشكل تام، وقال إسرائيليون عن هذه الخطوة، إن حلق الشبان شعر رؤوسهم يصعب بالفعل من مهمة قوات الاحتلال في العثور على منفذ عملية إطلاق النار.

هذه الخطوة التي لاقت دعوات واسعة، تبعتها دعوات أخرى بحذف سجلات الكاميرات من داخل المخيم الذي يشتبه الاحتلال بوجود مطارد عملية شعفاط بداخله بالإضافة إلى البلدات المحيطة، وكذلك الإكثار من ذكر اسم المطارد "عدي" خلال الاتصالات الشخصية وكتابة اسمه من خلال الرسائل لتعقيد عملية البحث عنه.

وربط كثيرون ما يجري في مخيم شعفاط، بما جرى في فلسطين المحتلة عام 1936، حينما صدر قرار من القيادة العامة للثورة بأن يلبس الناس جميعا الكوفية؛ فتضامن أهل المدن مع الفدائيين ولبسوا الكوفية بدلا من الطربوش، حتى لا يُعرف الفدائي ويتنقل بحرية.

وجاءت الدعوى لارتداء الكوفية في حينه، بعد أن لفت ارتداء الثوار للكوفية بهدف إخفاء وجوههم، انتباه الانتداب البريطاني؛ فأصبحت الكوفية محل "شبهة" تدل على الفدائي، وأصبحوا يستهدفون من يلبسها بالقتل والاعتقال.