الثلاثاء  19 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تطالب مصر بنقود الحاكم بأمر الله التي عثرت عليها إسرائيل؟

2015-04-29 06:46:09 AM
هل تطالب مصر بنقود الحاكم بأمر الله التي عثرت عليها إسرائيل؟
صورة ارشيفية

الحدث- الأناضول

قال بسام الشماع، الكاتب في علم المصريات إن "القاهرة هي صاحبة الحق في الكنز الفاطمي الذي عثر عليه غواصون إسرائيليون قبل شهرين في البحر المتوسط".
 
وأضاف الشماع في تصريحات خاصة إلى وكالة "الأناضول"، أن "الكنز الفاطمي يتضمن ألفي قطعة نقود ذهبية مطبوعة بختم الخليفة الفاطمي السادس الحاكم بأمر الله ( 996 ـ 1021) ، والخليفة كان مركز حكمه القاهرة، كما أن الرحلات التجارية التي من المتوقع أن تكون قد خلفت فقدان هذا الكنز، كانت تتحرك بأمر من مركز القيادة بالقاهرة".
 
ولا يتوقع كاتب علم المصريات، أن تعيد إسرائيل الكنز حالة المطالبة به، وقال "إنهم (الإسرائيليون) يؤمنون بقاعدة "الذين يجدوا يحتفظون، والذين يفقدوا يبكون"، ولهذا السبب أسست إسرائيل متحفا لضم الآثار الإسلامية التي تعثر عليها. 
 
وبحسب الشماع، تولي إسرائيل اهتماما كبيرا بالآثار الإسلامية، وخصصت لهذا الغرض متحف "ل.ا.ماير"، وهدفه المعلن "نشاء جسر في الفجوة بين ثقافتين (الإسلامية و اليهودية)، وهو ما يدعم مزاعمهم لدى العالم بالسعي لتعايش مشترك في القدس مع الفلسطينيين ، بينما الهدف غير المعلن هو سرقة الآثار الإسلامية".
 
وقال الشماع، إن "المتحف الإسرائيلي تم افتتاحه عام 1974 رغم أن العمل عليه بدأ فى عام 1965، واشترك في تأسيسه علماء كثيرون، اعتبروا إنشاء المتحف تحديا كبيرا لهم، خاصة فيما يتعلق باختيار القطع الأثرية التي سوف تعرض، لوجود عدد كبير من متاحف الفن الاسلامي بالدول العربية".
 
وأضاف : "المتحف يضم مجموعة آثار إسلامية غاية في الجمال والأهمية يتراوح نسبها بين القرنين السابع والتاسع عشر الميلادى، وهى عبارة عن  قطع من الزجاج والمعادن والمخطوطات والمجوهرات والرسومات والسجاجيد والفخار"، مشيرا إلى أن هذه الآثار تنتمي إلى بلاد إسلامية كثيرة منها #مصر وسوريا والعراق وتركيا وأفغانستان وإيران والأندلس الإسلامية والهند.
 
ووفقا للشماع، فإن من أبرز مقتنيات المتحف لوحة مرسومة مصغرة ترجع إلى منتصف القرن الثامن العاشر وهي من آثار العصر المغولى في الهند، وكذلك " ألوان مياه على ورق" وهي رسمة تشير إلى الرسول محمد  خاتم المرسلين، محاط من الجانبين بحفيديه الحسن والحسين رضى الله عنهما وبجانبهم الصحابي بلال بن رباح (مؤذن الرسول) والخلفاء الراشدين الأربعة فى مجلس كبير يحضره العديد من الناس، وهذه الرسمة منافية  للأعراف الإسلامية المانعة لأنها تصور الرسول الكريم.
 
والخلفاء الراشدون الأربعة هم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.
 
 وقال الشماع إن المتحف يضم أيضا صفحات من القرآن الكريم تعود إلى القرن الرابع عشر والعصر المملوكى  بمصر، و أيضا مؤشر للقبلة من إسطنبول بتركيا يعود للقرن الثامن عشر .
 
وبحسب الشماع فإن المتحف يحوي مبخرة من البرونز يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادى من #مصر ، فضلا عن منحوتات مصرية من العاج بمناظر نباتية وزخارف بأشكال الورد تعود الى القرن السابع والثامن الميلادى.
 
وقال "من أندر مقتنيات المتحف الإسرائيلي مشكاة زجاجية سورية بديعة تعود لأواخر القرن الرابع عشر، واسطرلاب (جهاز ملاحة واتجاهات وفلك وتحركات كواكب و نجوم) عثماني، من شمال افريقيا ".
وطالب الشماع الدول العربية والإسلامية بالانسلاخ من اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي التي تم توقيعها في السبعينيات، والتي تبقي كثير من هذه القطع التي يحتويها المتحف في إسرائيل رغم أحقية العالم العربي بها.
 
وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه إذا ما منحت دولة أخرى قطعة أثرية ما ، فإن هذه القطعة تشكل جزء من الإرث الحضاري للبلد الآخر، ما يعني صعوبة استرداد الآثار الإسلامية من إسرائيل، لأنها بموجب هذه الاتفاقية تملك هذه القطع الأثرية، وإن كانت لا تملكها تاريخيا أو أثريا.