الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في مخيم شعفاط.. الكل يحمي المطارد

2022-10-19 08:26:13 AM
في مخيم شعفاط.. الكل يحمي المطارد
شبان يحلقون شعر رؤوسهم على درجة صفر لتمويه الاحتلال في البحث عن منفذ العملية

متابعة الحدث

في 8 أكتوبر الجاري نفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط شمال شرق القدس، أدت لمقتل مجندة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجراح. بعد ساعات، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المنفذ هو عدي التميمي 22 عاما من مخيم شعفاط. 

الحصار.. والملاحقة 

بدأ الاحتلال بمطاردة التميمي منذ الساعات الأولى لوقوع العملية، فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال مخيم شعفاط، بعضها كان مهتما في مصادرة كاميرات المراقبة من الشوارع والبيوت والمحال التجارية، والبعض الآخر نفذ حملة اعتقالات طالت والدة ووالد وأشقاء المطارد التميمي. 

ومع فشل الاحتلال في الوصول للمطارد في الليلة الأولى، اتخذ قرارا بحصار مخيم شعفاط، زاعما أن هذا الإجراء ضروري في إطار مطاردته للشاب التميمي، لكن أحد أهم أهداف الاحتلال كان الضغط على الحاضنة الشعبية في المخيم، والتأثير على توجهها وموقفها من مساعدته وحتى من الفعل المقاوم الذي قام به. 

المخيم يواجه 

على عكس حسابات الاحتلال، قرر المخيم أن يواجه ما يفرض عليه، وأن لا يدين ما أراد الاحتلال له أن يدين، فأعلن أهالي المخيم العصيان المدني، وخاضوا المواجهات مع قوات الاحتلال. لكن ذلك لم يكن ردة فعل على إجراءات الاحتلال فقط، لأن الساعات الأولى بعد العملية تكشف أن الأهالي قرروا الانخراط في فعل التميمي. 

تكشف القناة 13 العبرية أن الأمر الذي عقد التحقيقات في قضية المطارد التميمي، وبالتالي جعل أمر الوصول إليه صعبا، هو قيام أهالي مخيم شعفاط بحذف تسجيلات الكاميرات، بل وصل الحد عند بعضهم إلى حرق الكاميرات ككل مع أجهزة التسجيل الخاصة بها، وهو ما أثار غضب الاحتلال، وفق اعتراف القناة. 

ولم يكن هذا هو الشيء الوحيد الذي قام به الأهالي لحماية المطارد، فقد قام شبان المخيم بحلق شعر رؤوسهم على درجة صفر، من أجل التمويه ومنع الاحتلال من الوصول للتميمي، وهو الأمر الذي تسبب بغضب واسع لدى الإسرائيليين، وقد تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الخطوة، واعتبرت مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" أن هذا من شأنه تعقيد عمليات البحث عن التميمي.