الحدث الفلسطيني
كشفت وزارة شؤون القدس والتراث والاستيطان لدى الاحتلال عن مشروع تهويدي جديد في منطقة جبل صهيون في القدس.
وأفادت مصادر عبرية بأن الاحتلال خصص أكثر من من 2 مليون شيقل من أجل فتح نفق سري في جبل صهيون لتحويله إلى موقع تراثي سياحي لتقديم الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي في لقاء مع صحيفة الحدث إن هذا النفق ليس حديثا لكن ما يجري هو العمل على تنظيمه وفتحه وتهيئته كي يصبح مزارا للمستوطينن في المنطقة، وكان هذا النفق قد استخدم للفترة ما 1948 وعام 1967.
وأضاف: "استخدم هذا النفق في الفترة الواقعة ما بين النكبة والنكسة لنقل السلاح والأموال وخطف الفلسطينيين، وكعملية تواصل بين شقي المدينة.
وأشار الهدمي أن الاحتلال لا يضيع فرصة يقدم فيها الرواية الصهيونية وأنه صاحب المكان وله تاريخ وجذور فيه، وهذا النفق سيستخدم الآن ليعبر عن بطولاته في فترة انقسام مدينة القدس.
وبحسب جمعية العاد الاستيطانية التي يعمل عناصرها كمتطوعين في هذا المشروع، تم الاستيلاء على جبل صهيون من قبل لواء هاريل في البلماح في 18 حزيران 1948، كجزء من محاولة احتلال باب المغاربة الذي كان يضم بعض العائلات اليهودية، ولكن فشلت في الاحتفاظ به وانسحبت، حتى تمكن الفيلق الأردني من السيطرة على الوضع وطرد عصابات البلماح التي فشلت إلى جانب أخرى بالسيطرة على المكان حتى نكسة 1967.
وتعمل وزارة شؤون القدس لدى الاحتلال على جعل النفق موقعا تراثيا سياحيا لتمجيد عناصر عصابات البلماح، عبر تقنيات ثلاثية الأبعاد وأفلام وصور ووسائل عرض حديثة للسياح وطلاب المدارس، ومقاطع تتحدث عن تاريخ المدينة من وجهة نظر الاحتلال، وتم وضع تركيبات الإنارة بالداخل وعلى السطح الحديدي التي تم تركيبها في مدخل النفق – وتمت تغطية مدخل النفق بمجسم من الحديد الصلب، تزين جدرانه بالإضاءة وبأسماء عناصر تلك العصابات، وفقا لبيانها.