الحدث- ريتا أبوغوش
مع اقتراب انتهاء المهلة المعطاة لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة، بدأت ملامح هذه الحكومة بالتشكل على الرغم من النزاعات الاسرائيلية الداخلية بشأن توزيع الحقائب الوزارية.
وحول ذلك قال الكاتب المتخصص في الشؤون الاسرائيلية، نهاد أبوغوش: "إن التشكيل الحكومي سيكون ائتلافي يميني-يميني متشدد، مضيفاً أنّ الاشكالات الموجودة تتعلق بالتنافس وليست مشكلة سياسية، وأنّ نتنياهو سيتمكن من التغلب على كافة هذه العقبات".
وتابع أبوغوش لـ"الحدث": "أنّه وعلى الأرجح سيتم تقديم الحقيبة الداخلية لحزب الشاس، والحقيبة الاقتصادية لكحلون عن حزب "كولانو" بحكم برنامجه الاجتماعي والاقتصادي، إضافة الى حقيبة الاسكان لحزب البيت اليهودي، مع الإبقاء على حقيبة "الدفاع" لموشيه يعلون من حزب الليكود".
كما وقال الخبير بالشؤون الاسرائيلية محمد مصالحة: "إنّ هذا التنافس الجاري على الوزارات الأساسية لن يؤثر على أعمال الحكومة المقابلة، فالحكومة الجديدة يمينية بامتياز وستتمكن من تخطي كافة التحديات".
وأضاف مصالحة أّنّ الرهان الشخصي الآن يقع على نتنياهو الذي أسماه بJ "صاحب المفاجآت"، وليس من المستبعد أن يحقق حكومة وحدة قومية في حال إعطاء الولايات المتحدة إيّاه الضوء الأخضر.
وحول أثر ذلك على المشهد الفلسطيني، أكدّ أبوغوش أنّ الحكومة القادمة ستؤدي الى "شلل وجمود سياسي" على حد قوله، ففي الحكومة السابقة عمل شركاء نتنياهو الوسطيين كليفني ويئير لابيد على الضغط بالحكومة للتعاطي مع المسيرة السياسية والدبلوماسية، في حين أنّ "الحكومة اليمينية الجديدة لن تملك أي سبب يدعوها لتقديم أي تنازلات، إن اعتبرناها تنازلات، للطرف الفلسطيني."
وأردف أبوغوش: "سنشهد جمود كامل في العملية السياسية في ظل تفاقم سياسات القمع والاستيطان والتهويد إضافة الى الاجراءات العنصرية لشرعنة يهودية الدولة، وفي ظل عدم وجود استراتيجية واضحة من قبل القيادة الفلسطينية، ستبذل الحكومة الاسرائيلية الجديدة أقصى ما بوسعها لحسم مصير القدس والأغوار ومناطق ج."