الحدث- تل ابيب
ترفض إسرائيل الكشف عن أنشطتها النووية، والتوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الدولية، ما يعرضها للانتقادات بشكل دائم.
وتصر الحكومة الإسرائيلية على إبقاء الغموض يكتنف برنامجها النووي، في الوقت الذي يبلغ فيه حجم الإنفاق الدفاعي نحو 15 مليار دولار سنويًا، ما يجعل الحصول على معلومات حول البرنامج النووي رهن تحليلات الخبراء وتكهنات المختصين.
ويعتقد الخبراء أن إسرائيل تمتلك من 100 – 200 صاروخ نووي، ووفقًا للمعلومات التي تضمنها تقرير منظمة السلام الأخضر للأنشطة النووية، فإن إسرائيل قادرة على إطلاق صورايخها التي تحمل رؤوسًا نووية من طائراتها المقاتلة وغواصاتها الثلاث التي تمتلكها.
ويشير الخبراء إلى أن البرنامج النووي الإسرائيلي قد انطلق عام 1950، وتم إنتاج أول قنبلة ذرّية عام 1967، حيث بقي البرنامج سرّيًا حتى أعلن المهندس النووي "مردخاي فعنونو" عن وجوده.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بوجود البرنامج خوفًا من أي ردّة فعل سلبية قد تصدر من قبل العرب، ومن الانتقادات الداخلية، أو تلك التي يمكن أن تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية لخرق إسرائيل للالتزامات التي تعهدت بها تجاه نزع السلاح النووي.
ولم توقع إسرائيل على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية التي أعلن عنها عام 1968، ودخلت حيز التنفيذ عام 1970، فيما دعيت للمشاركة في "مؤتمر إعادة تقييم المعاهدة عام 2015" بصفة مراقب.
وركزت إسرائيل في السنوات الأخيرة على "آثار البرنامج النووي الإيراني وردود الفعل الإسرائيلية عليه"، ما دفع الخبراء إلى الاعتقاد بأن البرنامج النووي الإيراني يعتبر من أهم العوامل التي تؤثر في الخطاب السياسي الإسرائيلي، خاصة وأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أعلنت أن "الأنشطة النووية الإيرانية" تعتبر التهديد الأمني رقم واحد في البلاد.
ولفتت المعطيات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في السويد، أن العالم يمتلك 16 ألف و300 رأسًا نوويًا، منها 80 رأسًا بحوزة إسرائيل، وأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقتها، التي ليست طرفًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في الوقت الراهن.