الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأولياء والمسرح وسكة الحديد: إعادة تأطير التاريخ الثقافي الفلسطيني

2022-11-01 12:56:51 PM
الأولياء والمسرح وسكة الحديد: إعادة تأطير التاريخ الثقافي الفلسطيني

الحدث الثقافي

عقدت مؤسسة الدراسات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان "الأولياء والمسرح وسكة الحديد: إعادة تأطير التاريخ الثقافي الفلسطيني"، ضمن فعاليات مؤتمر مراجعة الانتداب البريطاني على فلسطين لليوم الثاني على التوالي.

وركزت الندوة التي أدارتها الأكاديمية في جامعة بيرزيت إصلاح جاد على بعض الجوانب الثقافية والأدبية والتراثية في الحياة الفلسطينية في عهد الانتداب، وتناولت الأوراق الموروث الغنائي، والثقافة والحراك الثقافي وما نشأ عنه من روابط مناطقية، ومهرجان النبي روبين الصوفي، بصفته شكلا أوليا لتجليات المسرح وبعض تعبيرات الأدب الفلسطيني في ذلك العهد.

وتحدث الباحثون رفقة أبو رميلة وإبراهيم عبدو عن الخيوط الضائعة: الأدب الفلسطيني في عهد الانتداب البريطاني، حيث عرضا مناصفة مبادرة "فلسطين تقرأ" وهي مبادرة لرأب الصدع والقطيعة بين ما كان يحدث قبل النكبة وبعدها، وتستعرض تطور الحياة الثقافية من خلال أدب المقالات ووضعه على الشبكة العنكبوتية، الأمر الذي سيوسع بشكل كبير حجم الجمهور المتابع لهذا الأمر.

كما شارك في الندوة عبر تقنية "زووم" في مداخلات باللغة الإنجليزية المؤسسة في مبادرة معزف الثقافية الموسيقية أريج أبو حرب وتناولت "الثقافة والتنقل في فلسطين: الروابط الإقليمية وتأثيرها".

وقالت أبو حرب إنها تجري بحثا حول التنقل الثقافي في منطقة المشرق، تحديدا في لبنان، سوريا، وفلسطين وارتباطها بشكبة النقل، القطار والقطار الخفيف، السيارات وغيرهم، وأثر ذلك في المشهد الثقافي العام، بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.

وفي مداخلتها ركزت أبو حرب على تغيرات المشهد الثقافي في فلسطين ولبنان فترة الانتدابين الفرنسي والبريطاني مع تطور البنى التحتية المرتبطة بالعمل الثقافي من ناحية، وشبكة النقل من ناحية أخرى.

وعرجت أبو حرب على القطار وأثره، في تسهيل وتسيير حركة الأفراد بين مدن ومناطق بلاد الشام، رغم محدودية استخدامه، في الفترة بين 1892 أي إنشاء الخط الأول مرورا بفترة الانتدابين، وصولا إلى النكبة، مشيرة إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي شهدته المنطقة خلال الأزمات المتتابعة التي لحقت بها خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، والحصار في جبل لبنان وبيروت، ثم المعارك في فلسطين والنكبة مع إرساء الاحتلال، إلى جانب أسباب تقنية ومنها عدم استكمال مشاريع إنشاء السكك إلا بما يلبي المصالح العسكرية والاستعمارية للسلطنة و الانتدابية، وغيرها.

وحول المشهد الثقافي الموسيقي، بينت أبو حرب في مداخلتها كيف لعب القطار دورا في تسهيل حركة الركاب لحضور أمسيات ثقافية، مسائية، وأدائية، وذلك عبر جمع ما ورد في الصحف والصحف الدورية والمقالات وغيرها.

وشاركت في الندوة أيضا الباحثة ضياء البرغوثي التي تمحورت مداخلتها حول "مهرجان النبي روبين الصوفي: مقاربة جديدة لتاريخ المسرح الفلسطيني".

وفي مداخلتها حاولت ضياء توسيع مفهوم معنى المسرح في الإطار الفلسطيني وذلك في محاولة لنزع المركزية الكولونيالية عند مفهوم المسرح والفنون الأدائية بشكل عام بالتركيز على موسم النبي روبين حيث يشارك فيه الكبار والصغار النساء والرجال فيما يشبه المسرح الكبير المفتوح والذي تمارس فيه أنواع متعددة من الفنون الأدائية من شعر لغناء لرقص والحكواتي وربط ما بين الفلسطيني والعربي في نفس الإطار.